دعت المعارضة في المملكة العربية السعودية منذ عدة أيام للخروج السلمي للتظاهر ضد ممارسات النظام السعودي، فيما أطلقت عليه حراك 15 سبتمبر ودشنت هاشتاج له حقق انتشاراً واسعاً، وفي المقابل تعاملت السلطات السعودية مع هذه الدعوات بأمر مختلف حيث أبدت اهتمام كبير بهذه الدعوات، عكس ما حدث سابقا فيما عرف بحراك 7 رمضان حيث ألقت القبض على ما يقرب من 15 شخصية بارزة أغلبهم من الدعاة والشيوخ.
كما خرج عدد آخر من الدعاة ليستنكروا تلك الدعوات ويصفوها بالفتنة والهادفة إلى تخريب المملكة العربية السعودية، مؤكدين أن حراك 15 سبتمبر ما هو إلا دعوات مدفوعة من أجل النيل من استقرار الوطن، محذرين المواطنين من الإستجابة لمثل هذه الأمور، وفي هذا الإطار قلل كثيرون من أهمية تلك الدعوات وإنها لن تتعدى الذهاب أكثر من سابقتها.
إلا أن الجميع فوجىء اليوم بأولى فعاليات ذلك الحراك وكانت باعتصام أمام السفارة السعودية في بريطانيا، حيث شارك فيه عدد من النشطاء السعوديين والمعارضين لتولي محمد بن سلمان لمقاليد الحكم في المملكة، وقد استخدم المعتصمون لوحات وعبارات منددة بالسياسات السعودية الأخيرة، خاصة في اليمن وخلال زيارة ترامب للمملكة، والبذخ الذي ظهر خلال تلك الزيارة، وحجم الهدايا التي حصل عليها الرئيس الأمريكي وعائلته وفي هذا الإطار يترقب الجميع ما سوف تُسفر عنه هذه الفعاليات غداً وهل سوف يكون هناك حراك بالفعل أم أنها مجرد حملات مغرضة.
https://www.youtube.com/watch?v=15ayRpdugNU