منتصف ليلة أمس فوجىء الوطن العربي بل عدد من دول العالم المتابعة للأزمة الخليجية القطرية، بإتصال تليفوني بين تميم بن حمد وبين محمد بن سلمان يعرض من خلاله الأمر القطري الجلوس على مائدة المفاوضات لحل الأزمة بين دول المقاطعة العربية وبين دولته قطر، وأنه على استعداد للقبول بالمطالب الثلاثة عشرة.
وبرغم أن ذلك الإتصال جاء بعد ساعات قليلة من نفي الخارجية القطرية لتصريحات أمير الكويت، بقبول قطر بالمطالب العربية ونفيها ذلك بل وتأكيدها على أن هذه المطالب أصبحت من الماضي، وهذا الإتصال جاء من وجهة نظر صحيفة مصرية وبعض المحللين ليوجه طعنة غدر في ظهر مصر وأبو ظبي، من خلال سحب المملكة العربية السعودية في مفاوضات منفردة حيث عرض الأمير القطري على نظيره السعودي الجلوس معه.
إلا أن تصريحات الوكالة الإخبارية القطرية الرسمية بشأن تلك المكالمة جاء لينقذ الموقف، ويجعل المملكة تخرج بتصريحات تؤكد من خلالها إيقاف أي حوار مع قطر، لحين صدور تصريح رسمي من القيادة القطرية لتوضيح الأمر وبذلك تكون الخطة القطرية قد فشلت، بشأن توجيه هذه الطعنة التي فطنت لها المملكة العربية السعودية هي الأخرى.