خرج الدالاي لاما عن صمته، اليوم الجمعة، وتواصل مع وسائل الإعلام بسبب العنف الذي يتعرض له مسلمو الروهينغا في مدينة بورما الواقعة في دولة ميانمار منذ عام 2003، بعدما وصل حدد القتلى وفق الأمم المتحدة إلى 1000 قتيل والفارين إلى دولة بنجلاديش القريبة منه بـ 270 ألف مسلم روهينغي.
وقال الدالاي لاما إنه حزين بسبب تلك الموجة العنيفة ضد الروهينغا المسلمين، مؤكدًا أن بوذا يساعد اللاجئين ولا يقوم بقتلهم وهذه تعتبر إدانة واضحة لأعمال القتل ضد الأقلية المسلمة في ولاية راخين.
وقال الدالاي لاما، لدى وصوله إلى مطار كانغرا في الهند “هؤلاء الذين يعتدون على بعض المسلمين عليهم أن يتذكروا بوذا. أعتقد أنه في مثل هذه الظروف يمد بوذا يد المساعدة، يقينا يساعد أولئك المسلمين الفقراء. ما زلت أشعر بذلك. بالتالي فالأمر محزن جدا.. محزن للغاية”.
ويقول المحللون أن الزعيم الروحي للبوذيين هكذا لم يعترف بأحقية الروهينغا المسلمين في الوطن ميانمار لأنه وصفهم باللاجئين وليس المواطنين.
من جهتها قالت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة إلى الأمم المتحدة، والمنظمة الدولية للهجرة، يوم الجمعة أن هناك 270 ألف لاجيء من قبيلة الروهينغ المسلمين من ميانمار فروا إلى بنجلاديش هربًا من أعمال العنف التي بدأت في 25 أغسطس الماضي، وهكذا يصل عدد لاجئي الروهينجا المسلمين من ميانمار 357 ألف لاجيء.
أقمار صناعية تظهر 450 مبنى تم احراقه تابع لمسلمي ميانمار
ونشرت جماعة حقوقية صور تم التقاطها بالأقمار الاصطناعية تظهر 450 مبنى تم احراقها من مباني الروهينغا المسلمين في ميانمار، وذلك في ظل السعي المستمر لطرد الأقلية المسلمة من البلاد.