أيام قليلة تفصل الأمة الإسلامية عن عيد الأضحى المبارك، ولكونه مرتبط بالأضاحي التي ينحرها المسلمون في هذه المناسبة فتكثر الأسئلة الشرعية حول الأضاحي للتأكد من سلامة الأمر وتقبل المولى عز وجل له.
ومن بين تلك الأسئلة “هل يجوز ذبح الجدي المخصي في الأضحية؟”، الأمر الذي وضحته دار الإفتاء المصرية في وقت سابق قائلة:
يجوز ذبح الجدي المخصي في الأضحية ولا حرج في ذلك؛ قال العلامة شمس الدين الخطيب الشربيني في “الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع” (2/ 590، ط. دار الفكر): [فَائِدَة: ضَابِط المجزئ فِي الْأُضْحِية السَّلامَة من عيب يُنقصُ اللَّحْمَ أَو غَيرَه مِمَّا يُؤْكَل (ويجزئ الْخصي) لِأَنَّهُ صلى الله عَلَيْهِ وآله وَسلم ضحَّى بكبشين موجوءين -أَي خصيين-. رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَغَيرهمَا. وجبر مَا قطع مِنْهُ زِيَادَة لَحْمه طيبًا وَكَثْرَة، وَأَيْضًا الخصية المفقودة مِنْهُ غير مَقْصُودَة بِالْأَكْلِ فَلَا يضر فقدها. وَاتفقَ الْأَصْحَاب إِلَّا ابْن الْمُنْذر على جَوَاز خصاء الْمَأْكُول فِي صغره دون كبره، وتحريمه فِيمَا لَا يُؤْكَل كَمَا أوضحته فِي شرح الْمِنْهَاج وَغَيره.