كثرت فى الآونة الأخيرة طرق النصب على الحجاج بعدد من شركات السياحة العاملة بمصر، حيث يقوم بعضاً من أصحاب شركات السياحة بتوظيف الدين للحصول على مبالغ مالية طائلة من المصريين لا حق لهم فيها، فتعمل تلك الشركات على إغراء المواطن الذى يرغب بإكمال فريضة الحج (الركن الخامس من أركان الإسلام)، ببرامج حج تشتمل على الإقامة بفنادق من خمس إلى ثلاثة نجوم، والإنتقال ذهاباً وإياباً للحرم بأتوبيسات مكيفة، أو الحجز فى أحد الفنادق القريبة جداً من الحرم كفندق الساعة مثلاً، ولأن المنصوب عليهم من المصريين لم يسبق لأغلبهم الحج من قبل، ويجهلوا كيفية التصرف فى حالة تغيير الإتفاق من شركات السياحة لأداء فريضة الحج. ومن خلال التقرير التالي، ينشر «موقع مصر فايف» أبرز طرق شركات السياحة للإيقاع بالحجاج:
الحيلة الأولى: الحج للمتوفى:
لم يترك النصابون والمحتالون مجالاً للنصب إلا وأستخدموه للحصول على أموال طائلة، حتى إن كان النصب فى أمور الدين، وأداء فريضة من فرائض الله، فقد كشف الداعية الإسلامى “خالد الجندى” فى برنامجه «لعلهم يفقهون» والذى يتم إذاعته على قناة «dmc» عن تواجد شركات داخل مصر يعمل على إدارتها جماعات إرهابية، وتقوم بإستغلال موسم الحج للحصول على أموال طائلة تستخدم فى العمليات الإرهابية، حيث تعمل تلك الشركات على الإتصال بالناس وتعرض عليهم نظام يدعى بـ “حج البدل عن المتوفى”، ويشرحوا للمواطنين بأنهم شركة لديهم أشخاص فى السعودية يقوموا بأداء فريضة الحج عن المتوفى، وذلك مقابل مبلغ مادى حوالى خمسة آلاف ريال، وتقوم الشركة بدورها بعد ذلك بإعطاء المواطن بعد أداء فريضة الحج من خلالهم شهادة وصك أنهم قاموا بالحج نيابة عن المتوفى المطلوب. وقد أشار الداعية “خالد الجندى” بأن ذلك كذبة كبيرة، وجريمة بحث الدين تشهدها الأمة الإسلامية، وأكد “الجندى” أن هذه الأموال يتم توجيهها للأعمال الإجرامية والإرهابية.
الحيلة الثانية: التأشيرة التجارية:
تعد التأشيرة التجارية ضمن إحدى وسائل النصب على الراغبين فى الحج من المصريين، ففى شهر ديسمبر من عام 2016م، قدم «تامر. ج» صاحب إحدى شركات السياحة الشهيرة بلاغ لوزارة الداخلية يتهم فيه «عصام. أ» سعودي الجنسية بالنصب عليه في مبلغ ضخم ويبلغ «ثمانية مليون جنيه وربع» وهو قيمة عدد 103 تأشيرة حج مباشر لموسم الحج في العام الماضي.
وبعد تحريات النيابة تبين أن المجنى عليه إتفق مع المتهم على إحضار 103 تأشيرات حج وذلك لـعدد 103 حاج مصرى، وأن المجنى عليه دفع له 8 مليون جنيه وربع، وهى قيمة التأشيرات، وبعدما سافر الحجاج تبين لهم عدم وجود أي حجز بأسمائهم فى أى فندق، كما رفضت السلطات السعودية أن يقوموا بتأدية فريضة الحج نظراً لحملهم تأشيرات تجارية، الأمر الذى أدى لقيام الحجاج المصريين الذين تضرروا من ذلك بدفع مبالغ مالية كبيرة أخرى ليحصلوا على تصريح لتأدية فريضة الحج.
الحيلة الثالثة: تأشيرة خدمات حجاج:
أزمة تتكرر كل سنة فى موسم الحج، حيث تحصل شركات السياحة بمصر على تأشيرة مجانية من السلطات السعودية، وهى تأشيرة خدمة حجاج، ويقوموا ببيع تلك التأشيرات للمصريين الراغبين فى أداء فريضة الحج مقابل مبالغ مالية طائلة، حيث تقوم شركات السياحة بإيهام الضحايا بأنهم سيؤدوا فريضة الحج، ويعطوهم تأشيرة خدمة الحجاج المجانية كأنها تأشيرة حج مباشر، أو يتعاملوا معها كأنها تأشيرة حج سياحى.
الحيلة الرابعة: حج 5 نجوم:
قامت إحدى شركات السياحة فى شهر سبتمبر من العام الماضى بالنصب على مواطنين مصريين، وذلك من خلال وضع برنامج يشمل الإنتقال بالطيران للحرم المكى، وتوفير فنادق خمسة نجوم وقريبة من الحرم للحجاج، وذلك فى مدة 21 يوم، وأيضاً قضاء ثلاثة أيام أخرى فى المدينة المنورة بفندق خمس نجوم كذلك، ولم يجد الضحايا بعد وصولهم للسعودية أياً من تلك البرامج بعدما دفعوا مبالغ مالية كبيرة، وعلى الفور قاموا بتحرير محضر ضد «حسين. أ» صاحب الشركة السياحية، لقيامه بالنصب على أكثر من خمسون حاج مصرى، وتقاضى مبالغ مالية ضخمة مقابل توفير برنامج حج خمسة نجوم.
الحيلة الخامسة: التايم شير:
في نوفمبر 2015م ظهرت بعض الشركات بالشارع المصرى تقوم بالترويج برامج وهمية لرحلات العمرة، وذلك لمدة 3 سنين، فى ظاهرة عرفت بأسم «التايم شير للعمره»، فتحصل تلك الشركات على أموال طائلة من المواطنين بحجة قدرتها على توفير عمرة كل عام لهم بنظام مشاركة الوقت، وعندما يتم النصب على أعداد كبيرة من المواطنين تختفى تلك الشركات.