أصبح سد النهضة هو حديث الساعة بالنسبة لكل الدول الأفريقية المشتركة في حوض نهر النيل، ومنذ بناء سد النهضة أصبح السد محط جدلاً واسعاً، وأثر بشكل ملحوظ على رأي الشارع المصري؛ لأن بناء السد كان نذيراً بتراجع حصة مصر في مياه نهر النيل، وجرت المباحثات بشأن هذا التخوف ونفت إثيوبيا أن بناء سد النهضة سيؤثر على حصة مصر في مياه نهر النيل.
وقام الرئيس السيسي بعدة زيارات للعديد من الدول الإفريقية وقام بالعديد من المباحثات بشأن أزمة سد النهضة، والسعي للحصول على ضمانات بعدم المساس بالحصة المقدرة لمصر من مياه نهر النيل، إلى أن قامت إثيوبيا بالإعلان عن هذا الموسم ستغذر فيه الأمطار وهو ما سيزيد بشكل ملحوظ منسوب المياة في نهر النيل.
ومع تصريحات إثيوبيا، حذر الرئيس السوداني عمر البشير من احتمال حدوث خطر على السودانيين المقيمين على ضفاف النيل، حيث أن أشار خلال لقاء صحفي مع هايلي ماريام ديسالين رئيس الوزراء الإثيوبي لهذا الأمر وقال :
إن القضايا التي تهم السودان حول سد النهضة تتمثل في 3 نقاط رئيسية، وهي: سلامة جسم السد، وموعد ملء البحيرة (خلف السد)، وبرنامج التشغيل، كما أن موعد ملء البحيرة يحتاج إلى الالتزام بالمواقيت الزمنية، تفادياً لتأثر منشآت الريّ السودانية، وبرنامج تشغيل سد النهضة مرتبط بتشغيل السدود على الأراضي السودانية.
ومن جانبه صرح الجانب الإثيوبي أن العمل ما زال قائماً وأنه تجرى الآن العديد من التعديلا الفنية على الجسم الرئيسي للسد، وأنه لن يكون مهدد بالانهيار .