أيام قليلة وتحلّ مناسبة دينية عظيمة ومباركة على الأمة الإسلامية، إنها عيد الأضحى المبارك، حيث يجري فيه ذبح الأضاحي تقربا إلى الله وتأسيا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويكثر السؤال هذه الأيام حول حكم الأضحية، وهل من الجائز شرعا التصدق بما يعادل ثمنها بدلا من ذبحها؟
في هذا الخصوص وإجابة على سؤال ورد لدار الإفتاء المصرية حول فيما إذا من الجائز التصدق على الفقراء بما يوازي ثمن الأضحية بدلا من ذبحها، أجابت الإفتاء:
“بأن ذبح الأضحيات من القربات المشروعة فى أيام النحر، وذلك تيسيرًا على الفقراء ويُندب التصدق منها على الفقراء عند مالك والحنفية ما لم يكن المضحى ذا عيال كثيرة ويحتاج للتوسعة عليهم ويجب إطعام الفقراء منها عند الشافعية وقدره بعضهم بالثلثين والأفضل عندهم إعطاءها كلها لهم، كما أن الأضحية وسيلة تيسير غذاء الفقراء باللحوم في هذا العيد”.
وأضافت الإفتاء:
” بأن التصدق بالثمن نقدًا على الفقراء تبعا لمذهب الحنفية وظاهر مذهب الشافعية أنه لا يجزئ عن الأضحية، لأن المقصود من شرعها التعبد بإراقة الدم وإطعام الفقراء باللحم الذي حرموه أكثر أيام العام، والمشهور الراجح في مذهب مالك أن التضحية أفضل من التصدق بالثمن”.
وتابعت دار الإفتاء المصرية:
” بأنه يفضل الذبح بدلا من التصدق بما يوازي الثمن، نظرا لأن فتح باب التصدق بأثمان الأضاحي سيؤدي حتمًا على توالي الأيام إلى ترك الناس هذه الشعيرة الدينية، والإخلال بالتعبد بها، وبالتأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في فِعلها، والإخلال بحكمة تشريعها”.