تغيرات كثيرة تشهدها المنطقة خاصة في علاقة مصر بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي بدأت في التحسن بشكل كبير بعد فترة ولاية أوباما، إلا أنه على ما يبدو أن السياسة الأمريكية هي سياسة المصالح، وأن الأزمة القطرية الخليجية الأخيرة أثبتت ذلك خاصة أنه في بداية الأمر كان الإنحياز الأمريكي الواضح للدول العربية، والذي انقلب بشكل مفاجىء للطرف الأخر وهو قطر.
وفي إطار تلك التغيرات السياسية الخطيرة كشفت صحيفة النيويورك تايمز في تقرير لها عن عودة السفير الإيطالي لمصر، أن المخابرات الأمريكية سلمت للحكومة الإيطالية ملف يحتوي على عدد من المستندات والأدلة من داخل مصر، لتورط الأمن المصري في مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني.
وفي هذا الإطار أكدت عائلة ريجيني أنها تمتلك ثلاثة أسماء لمسئولين مصريين عن مقتل نجلهم، وأنهم مستاءون من عودة السفير الإيطالي إلى مصر، إلا أن في ذات الوقت كشفت صحف مصرية عن أن مصادر من الحكومة الإيطالية نفت بأن تكون الولايات المتحدة سلمتها مثل هذا الملف، وحتى هذه اللحظة تغيب التصريحات الرسمية عن هذا الأمر سواء بالتأكيد أو النفي، ولكن الأهم في القضية هو عودة العلاقات المصرية الإيطالية من جديد في خطوة مبشرة.