بعد ساعات قليلة سيشهد العالم الحدث الفلكي الأكبر في عام 2017، حيث ينتظر الملايين من الباحثين في علم الفلك تسجيل ظاهرة الكسوف الكلي للشمس والتي ستحدث يوم الإثنين المقبل، حيث سيكتسح ظل القمر معظم قارة أمريكا الشمالية، ويبدأ كسوف الشمس في هذا اليوم من المحيط الهادئ وينتهى في المحيط الأطلسي عابرا الولايات المتحدة الأمريكية من الساحل إلى الساحل في طريقه من الشمال الغربي إلى الساحل الجنوبي الشرقي للولايات المتحدة.
ووصف علماء الفلك تلك الظاهرة باسم “الكسوف الأمريكي الأعظم”، نظرا لأنه سيكون مرئيا فقط في الولايات المتحدة، حيث سيكون كسوف الشمس الكلي يوم الإثنين مرئيا بعد وقت قصير من الساعة 10:15 صباحا في ساحل ولاية أوريغون في المحيط الهادئ، ثم سوف يتقدم شرقا عبر سايلم، كاسبر، لنكن (نبراسكا) ،ومنطقة مدينة كانساس، ناشفيل، وأخيرا تشارلستون، وتكون المدة الأطول للكسوف الكلي ستكون دقيقتين 41.6 ثانية فى متنزة جاينت التابع لولاية إلينوي جنوب كاربوندال .
وفي نفس الإطار في أوضح رئيس معهد البحوث الفلكية شرف تادرس، أن مصر ودول الوطن العربي بأكمله لن يستطيعوا رؤية كسوف الشمس الكلي يوم 21 أغسطس القادم، مشيرا أن فترة هذا الكسوف ما بين دقيقتين إلى سبع دقائق تقريبا ، لأن قطر بقعة ظل القمر على الأرض لا تتعدى 270 كم ، وسرعة حركة ظل القمر على الأرض تبلغ حوالي 35 كم في الدقيقة، وأنه سيتكرر في أمريكا عام 2024.
ومن المعروف علميا أن كسوف الشمس الكلي عندما يكون قطر القمر الظاهري أكبر من الشمس، وبالتالي يحجب القمر جميع أشعة الشمس المباشرة في مسار ضيق عبر سطح الأرض، ويحول النهار إلى ليل.