في قرار مفاجيء من الحكومة الإيطالية أسعد المصريين بإعادة السفير الإيطالى إلى مصر لممارسة مهام منصبه، وذلك بعد عام كامل، منذ قررت الحكومة الايطالية سحبه، على خلفية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، ويعتبر الكثير من المهتمين بالشأن السياسي والدبلوماسي، أن تلك الخطوة تدل على نجاح الدبلوماسية المصرية، وإدارة جيدة من وزارة الخارجية المصرية للملفات الخارجية للحفاظ على العلاقات مع الدول الخارجية بتجاوز بعض العثرات التي قد تعترضها، وخاصة مع دول ذات أهمية مثل إيطاليا التي هي عضو بارز في الاتحاد الأوربي.
ويرى محللون أن الاثار الإيجابية للقرار كثيرة ومفيدة للطرفين، منها زيادة التبادل التجاري بين القاهرة وروما، وعودة السياحة الإيطالية إلى مصر، واشادت الخارجية المصرية بالخطوة الإيجابية التي كانت تسبقها مؤشرات تمهد لاتخاذها، فقد أكد المستشار أحمد ابو زيد أن إعادة السفير تعكس رغبة الجانب الإيطالي في تجاوز حادث مقتل ريجيني، الذي كان يمثل عائقا لاستعادة العلاقات القوية بين البلدين .
وفي سياق متصل صرح السفير جمال بيومى أمين برنامج المشاركة المصرية الأوروبية بوزارة التعاون الدولى، أن العلاقات بين مصر وايطاليا قديمة قدم التاريخ، يرجع تاريخها إلى العصر الفروعوني الروماني، ولكن العلاقات أصبحت أكثر قوة في العصر الحديث، مؤكدا أن إيطاليا تمثل أحد أهم الشركاء الأوربيين من حيث التجارة والاستثمار والتعاون الاقتصادي .
وأقرأ أيضا :
بشرى سارة | عودة السياحة الايطالية بقوة إلى مصر
البنك المركزي | زيادة تحويلات العاملين بالخارج بنسبة 13.8%