مازالت تداعيات المذبحة التي شهدتها كوم هتيم، قبل عام، تتوالى، بعدما سادات وقتها أجواء متوترة وسط غياب للأهالي من الشوارع، واستياء بين القبائل بالصعيد من استهداف النساء العزل، والأهالي يؤكدون: المساجد أغلقت والأعيرة الطائشة لا ترحم.. والبداية “كارت شحن”، وصل إجمالي ضحاياها 14 قتيلاً و15 مصاباً.
فبدأت الواقعة قبل أعوام بسبب الاختلاف بين أحد الأفراد من قبيلتي “الطوايل والغنايم”، على فرق سعر كارت شحن، وتواصلت لمشاجرة سقط خلالها ضحايا، وما لبثت أن تجددت مرة أخرى، بسبب أولوية الركوب في سيارة أجرة، وسقط أيضاً خلالها ضحايا، ليتطور الأمر لاحقاً قبل أسبوع، وتتجدد الاشتباكات، يسقط خلالها 7 قتلى بينهم سيدة، حاولت إنقاذ زوجها، فتلقت 8 رصاصات طائشة.
هذا وتفرض قوات الأمن مدعومة بتشكيلات قتالية، كردوناً أمنياً كبيراً، وسط استمرارها في أعمال البحث عن المتورطين في الاشتباكات المسلحة بين عائلتي الطوايل والغنايم بالتعاون مع قطاع الأمن العام والأمن الوطني، بعدما ارتفع عدد الضحايا لـ15 شخص بعد واقعة اليوم الجمعة 30 نوفمبر 2018، ومصرع مواطن جديد في واقعة الثأر.
وحالة وفاة جديدة امتدادًا للثأر
هذا وقد لقى عامل من عائلة الطوايل بكوم هتيم، مصرعه بطلقات نارية في أنحاء متفرقة من جسده، أطلقها عليه أبناء عائلة الغنايم لوجود خصومة ثأرية بينهما عمرها أكثر من 10 سنوات، حيث تلقى اللواء مجدى القاضي- مدير أمن قنا، إخطارًا من مأمور مركز شرطة أبوتشت، بمصرع الشربيني شاكر قاسم- 65 عام، بطلقات نارية، في تجدد خصومة ثأرية بين عائلتي الطوايل والغنايم.