كثير هي من المشاهد المؤلمة التي تسمع عنها أو تراها ولكن بالطبع يزداد الألم كلما كان الموقف أمامك، خاصة إذا كان بعد ظناً سيئاً، وهذا ما حدث في أحد الإختبارات هذا العام في إحدى الشهادات في دولة اليمن، حيث كانت تمر لجنة لتفقد الإمتحانات وذلك لمنع الغش وأثناء المرور بإحدى اللجان أجبروا جميع الطلبة على فتح حقائبهم، وبالفعل تم ذلك إلا أن هناك طالبة واحدة رفضت ذلك.
وقامت باحتضان الحقيبة بقوة إلى صدرها ومنعت كل من يحاول الإقتراب منها لفتحها ففوجىء الجميع من ذلك، وحفاظاً على سير الإمتحان حيث انفجرت الطالبة بالبكاء والعويل اصطحبت اللجنة الطالبة إلى مكتب رئيس اللجنة، وفي حضرة اللجنة وعدد من المدرسين، أصرت الطالبة ألا تفتح الحقيبة إلا في حضور المدير فقط واللجنة وبعد خروج كل مدرسين المدرسة المتواجدين.
وبالفعل تم ذلك وبعد فتح الحقيبة فوجىء الجميع بوجود بقايا خبز داخل الحقيبة، فسألوا الطلبة عن ذلك فقالت لهم أنها بقايا خبز وسندوتشات الطالبات اللاتي لا يأكلن إلا نصفها مثلاً أو جزءاً منها، وهي تقوم بتجميعها لكي تقوم بالإفطار منها، واصطحاب الباقي لأسرتها في المنزل فهي من أسرة فقيرة جداً لا يجدون ما يأكلونه وهذا ما دفعها إلى فعل ذلك.
بالطبع كان موقف مؤثر جداً دفع الجميع للبكاء بحسرة وألم، ولك أن تتساءل الآن كم يوجد من الأسر التي لا نعلم عنها شىء بهذه الحالة، وكم ظن سوء ظننته بأشخاص لا تعلم أحوالهم.