بعد مرور ساعات على حادث تصادم قطاري الإسكندرية الذي لا يزال عالقا في أذهاننا إلى تلك اللحظة، واستمرارا لمسلسل الإهمال الذي أصبح عادة تتسم به السكك الحديدية، كنا اليوم على مشارف وقوع حادثة جديد بل مأساة جديدة كادت أن تتسبب في وقوع المزيد من الضحايا الأبرياء.
فاليوم تقابل قطارين على قضبان واحد، مما أدى إلى توقف حركة سكك حديد المنصورة من أجل تدارك هذا الخطأ الفادح والذي أصبح متكرر، حيث شهدت محطة قطار سمنود بمحافظة الغربية خروج قطار المنصورة طنطا عن مساره الأساسي، بسبب خطأ في التحويلة الأمر الذي اضطره للسير على الخط المعاكس.
وعندما تدارك سائق القطار الموقف حاول إنقاذ نفسه والركاب، فقام بإيقاف القطار فوا وإبلاغ رئيس المحطة لإيقاف حركة القطارات، تجنب لحدوث مصادمة بينه وبين القطار القادم من طنطا، وعلى العجل تحرك مسؤولو هيئة السكك الحديدية للمحطة لتدارك الخطأ الفادح، وانتقل رئيس مدينة سمنود اللواء علاء الدين يوسف إلى مكان الواقعة لمتابعة الأوضاع والتطورات بنفسه.
وبسبب هذا الخطأ توقفت حركة القطارات في الاتجاهين منذ أكثر من ساعة ونصف الساعة، ولكننا نناشد المسئولين بمحاسبة المتسبب في هذا الخطأ الذي كاد أن يتحول إلى كارثة، ليضيف سطر جديد في مسلسل “دماء على القضبان”.