منذ بداية الأزمة بين السعودية، الإمارات، البحرين ومصر من جانب وقطر من جانب أخر، ولم تتخذ قطر أي موقف رسمي تجاه تلك الدول، ولكنها فاجأت الجميع نهاية الشهر الماضي بتقدمها بشكوى ضد مصر إلى الأمم المتحدة وأمينها العام أنطونيو غوتيريش، وتم الكشف عنه يوم الأربعاء 2 أغسطس.
حيث اتهمت قطر في خطاب مكتوب تقدمت به إلى الأمم المتحدة، السلطات في مصر باستغلال عضويتها داخل مجلس المجلس لتحقيق أغراض سياسية، مؤكدة أن تلك الأغراض ليس لها صلة بعمل المجلس ولجانه، وأن مصر تعمد إلى توجيه اتهامات للدوحة ليس لها أساس من الصحة.
وأضاف الخطاب، أن مصر تستغل رئاسة لجنة مكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة لتحقيق أهداف سياسية خاصة وتصفية حسابات خاصة مع بعض الدول، مما يقوض مصداقية تلك اللجان.
كما جاء بالخطاب، أن يَحذر مجلس الأمن من النتائج المترتبة على دعم النظام المصري لأطراف تعمل على تقويض الوفاق والاستقرار والحلول السياسية المتوافق عليها دولياً، وفقاً لقوانين مجلس الأمن.
واتهمت الدوحة في خطابها السلطات في مصر بالمساهمة والعمل على تهيئة البيئة المناسبة لانتشار الإرهاب والتطرف، من خلال التذرع بمحاربة ومكافحة الإرهاب بالمنطقة من أجل تحقيق مكاسب سياسية، والقيام بعمليات عسكرية دعماً لأطراف بعينها في الصراعات والنزاعات بالمنطقة، مما يشكل انتهاكاً واضحاً لقرارات مجلس الأمن وحقوق الإنسان.
وأعربت قطر عن أسفها لقيام مصر بهذا الدور، والذي يقوض العلاقات في المنطقة وينعكس سلباً على استقرار وأمن المنطقة ويزيد من التحديات.