صرح الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن شهر أغسطس المقبل سيشهد ظاهرة خسوف جزئي للقمر تحدث يوم الإثنين المقبل ويكون مرئيا في مصر والمنطقة العربية، كما يشهد كسوفا كليا للشمس في 21 أغسطس يعتبر الحدث الفلكي الأكبر لعام 2017، وسيتم رؤيته بوضوح في الولايات المتحدة الأمريكية حيث لم تشاهد مثله منذ عام 1979 ولم يتكرر مثله هناك إلا فى عام 2024.
وقال عودة، فى تصريحات صحفية اليوم، إن خسوف يوم الاثنين القادم القمري هو الثاني والأخير للقمر هذا العام حيث شهد العالم خسوفا قمريا شبه ظلى يوم 11 فبراير الماضي وكان مرئيا فى القاهرة والدول العربية وباقي أفريقيا وأوروبا وغرب آسيا وشرق أمريكا الجنوبية وشرق كندا والمحيط الأطلنطي وفيه لم يختف القمر بل انخفض ضوؤه قليلا.
ومن جانبه، قال الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد إن الخسوف الجزئى للقمر سيحدث عندما يمر القمر خلال جزء من ظل الأرض فيختفى جزء منه، مشيرا إلى أنه سيكون مرئيا فى القاهرة ومعظم دول شرق أفريقيا وآسيا الوسطى والمحيط الهندي واستراليا، وأنه يحدث عندما يكون قمر شهر ذو القعدة بدرا، وسيستغرق حدوثه بجميع مراحله 5 ساعات ودقيقة واحدة تقريبا.
وأضاف أن عدد كسوفات الشمس وخسوفات القمر لعام 2017 الحالي يبلغ 4 ظواهر “كسوفان للشمس، وخسوفان للقمر”، موضحا أن كسوف الشمس، الذى يحدث بأنواعه عندما يكون القمر محاقا “عند ميلاده”، حدث الأول منه فى 26 فبراير الماضي وكان حلقيا ولم ير فى مصر، فيما يكون الكسوف الشمسي الكلى المرتقب يوم 21 أغسطس هو الحدث الفلكي الأخير فى مجال الكسوفات والخسوفات الذى سيشهده هذا العام .
ولفت إلى أن الكسوف والخسوف ظاهرتان تتعلق بثلاثة أجرام هى الشمس والقمر والأرض حيث يدور القمر حول الأرض بفلك محدد والأرض تدور مع قمرها فى فلك محدد حول الشمس، وعندما يمر القمر أمام الشمس فيحجب ضوؤها يعرف هذا بكسوف الشمس، ويكون مبشرا بقرب ولادة الهلال الجديد، فيما يحدث خسوف القمر بسبب وقوع الأرض بين الشمس والقمر فتحول الأرض بينهما وتحجب أشعة الشمس عن القمر.