كلنا نعرف رسالة “انزل البلد أبوك لقى تمثال” التي لم تترك أي هاتف محمول إلا وذهبت إليه في محاولات مستميتة من النصابيين ومحترفي الإجرام لاستدراج الضحايا، وبالفعل كانت تلك الكلمات بمثابة “طعم” لرجل أعمال خليجي، حيث تحرك قلبه فرحا عندما استقبل هاتفه المصري تلك الرسالة، ولم يفكر لحظة وعلى الفور اتصل برقم المرسل وأبدى رغبته في شراء هذا التمثال واتفق على مكان الاستلام في محافظة الفيوم.
لم يتخيل هذا الرجل أنه وقع في فخ عائلة إحراميى فكل همه كان شراء هذا التمثال الذي وصفه صاحبه بأنه تمثال فرعوني نادر وربما يكون رقم 8 بعد عجائب الدنيا السبع، وبعدما وصل الرجل لأحد المناطق النائية بالفيوم حاصره مجموعة من الشباب وأجبروه على التحرك معهم تحت تهديد السلاح حتى لا يكون مصيره الموت، وبعدما وصلوا لمنزلهم طالبوا منه الاتصال بأسرته وطلب فدية 15 ألف دولار.
وعلى الفور قامت أسرته بالاتصال بسفارتها فى القاهرة، والتى بدورها أبلغت الشرطة التي قامت بتتبع هاتف هذا الشخص وحددوا المكان الجغرافى الموجود به، وتحركت مأمورية لتحرير الضحية، واللافت للنظر أن المتهمين جميعهم أقارب ما بين أشقاء زوجة وأم هدفهم فقط الحصول على المال بأي طريقة.
وأمام رجال الأمن قال المتهمين أنهم لم يقصدوا هذا الخليجي بالتحديد، وإنما أرسلوا لرسالة بطريقة عشوائية لعدة أرقام ولم يتجاوب معهم سوى هذا الشخصـ وأضافوا:”أصلى المصريين تعودوا خلاص، وما حدش يقدر يضحك عليهم»، وهو الذى سلمنا نفسه بنفسه، وكبلناه بسلاسل حديدية حتى لا يهرب”.