وطننا العربي في أزمة حقيقة فالأطفال خائفون والشباب تائهون وكبار السن في العراء نائمون، فعندما تنظر إلى العراق تجد الصراعات الممتدة بين السنة والشيعة، وليبيا سيطرت عليها الجماعات الإرهابية، وفى اليمن الحياة متوقفة، وفى سوريا الصراخ وصل إلى عنان السماء، الصراعات والأزمات الموجودة في العالم العربي تتدخل فيها أطراف خارجية لنشر الفوضى وأطراف داخلية لنهب الثروات ومقدرات الأوطان، وهناك دول تدعم الإرهاب للبحث عن دور أكبر في المجتمع الدولي على حساب دماء المواطنين العزل ودمار الوطن العربي .
هناك من يريد لمصر الانضمام إلى هذه القائمة، ولكن الجيش المصري متأهب ومستعد لتقديم المزيد من التضحيات من اجل سلامة واستقرار الوطن .
قاطعت بعض الدول العربية دولة قطر لأنها تعمل على شق الصف العربي بدعمها للجماعات المتطرفة وتمويلها للإرهاب، فبدلا من تصفية الأجواء بينها وبين الأشقاء العرب لجأت إلى أمريكا وتركيا، وهذا من شأنه توسيع فجوة الخلاف وعدم الوصول إلى اتفاق .
قطر على علاقات وطيدة مع إسرائيل وأمريكا، وعلى الجانب الآخر علاقتها قوية بإيران وكل قوى لها سياسة وأيديولوجية مختلفة عن الأخرى، من يجمع بين جميع المتناقضات بالتأكيد ليس دورا إيجابيا كما يعتقد البعض، ولكنه دورا تآمريا على الدول العربية لتغرق في مستنقعات الدماء وتجلس دولة تميم على تل الخراب لترى نفسها وحيدة في المرآة لتشعر بعظمتها وقوتها التي تستمدها من تأجيج الصراعات ونشر الفوضى في الوطن العربي، لكن هذا لن يتحقق بفضل الوعي الموجود في بعض الدول المحبة للسلام والرافضة للإرهاب ومموليه .
أمريكا لن تحمى قطر للأبد، من الممكن أن تحميها اليوم مقابل مليارات الدولارات ولكنها لن تضحى باستثماراتها مع السعودية وعلاقتها القوية مع مصر من اجل الدفاع عن تميم، فالحماية الأمريكية مسألة وقت لا أكثر .
عندما تحاصر جيشا اترك له منفذا ليهرب ولا يعنى هذا ترك العدو بل توحي له بوجود مخرج لبر الأمان فتحرمه من شجاعة قتال اليأس من النجاة وبعد ذلك اطحنه بقواتك . “سن تزو كتاب فن الحرب”
دول المقاطعة تعرف أن الممر الآمن لقطر هو تركيا وحاليا هي داخل الممر والنهاية قادمة لا محالة، والشعب القطري لن يصمت كثيرا أمام من يوجه مقدرات وطنه لدعم الإرهاب، والعائلة الحاكمة في قطر وضعت نفسها في مأزق أمام دول المقاطعة بسبب تصرفات أمير قطر الغير مدروسة فانتظروا انقلاب على تميم .