يوم دامي جديد شهدته مصر على يد الإرهاب الأسود، الذي لا يفرق بين كبير ولا صغير، ولا يفرق بين غني وفقير، ولا يفرق بين حاكم ومحكوم، ولا يفرق بين مسلم ومسيحي، حيث أن رصاصات الغدر موجهة إلى المصريين جميعا تحصد أرواح الأبرياء، ليرتقي صباح اليوم 5 شهداء من قوات الشرطة في كمين أبو صير بالبدرشين بمحافظة الجيزة، بعد تعرضهم لإطلاق نار من قِبل ثلاث ملثمين كانوا يستقلون دراجة بخارية.
ولم يكتفي الإرهابيين بإطلاق النار على قوة الكمين وقتلهم، بل أنهم قاموا بسرقة أسلحتهم ومتعلقاتهم، بل أن أحد الإرهابيين قام بإشعار النار في وجه مجند من الذين استشهدوا بحسب شهادة شاهد عيان.
وأضاف شاهد العيان “تامر” من خلال تصريحات صحفية، أنه يمتلك سوبر ماركت بجوار مكان وقوع الحادث، وأنه رأى ثلاثة ملثمين يستقلون دراجة بخارية يطلقون الرصاص على سيارة شرطة، أثناء وقوفها بكمين أبو صير في تمام الساعة السابعة وخمسين دقيقة صباحا، مما أسفر عن استشهاد 5 من قوات الشرطة.
وأكد شاهد العيان، على أن الجناة عندما تأكدوا من موت الشهداء استولوا على أسلحتهم ومتعلقاتهم، وأشعلوا النار في السيارة، ثم قام أحدهم بسكب البنزين على وجه أحد الجنود، وأشعل النار فيه عقب مصرعه، مشيرا إلى أنه عندما أقدم على إطفاء النار أطلقوا عليه هو ووالده أعيرة نارية، ولاذوا بالفرار في اتجاه طريق الحوامدية.