نشرت اليوم صحيفة تايمز البريطانية تقريرا كتبته مراسلة الصحيفة للشؤون الدبلوماسية ومراسل شؤون الشرق الأوسط للصحيفة، قالت فيه بأن دولة الإمارات العربية المتحدة قد تراجعت عن مطلبها بإغلاق قناة الجزيرة التلفزيونية القطرية.
وأضاف التقرير بأن دول الخليج المقاطعة لقطر ستتنازل عن مطلبها بإغلاق الجزيرة، في سبيل إزالة العقبات أما تسوية النزاع الذي كان سببا في إثارة الفرقة في منطقة الخليج، وهذا الاستنتاج من الصحيفة يستند إلى ما قالته نورة الكعبي وزيرة الدولة لشؤون المجلس الوطني في دولة الإمارات في تصريحات خاصة للصحيفة، حيث قالت: ” إن بلادها تطلب إجراء تغييرات جوهرية وإعادة هيكلة، في قناة الجزيرة بدلا من إغلاقها” .
ومن جهة أخرى نقل تقرير الصحيفة عن مصدر سعودي لم يعلن عن اسمه، أنه من المتوقع موافقة الرياض على هذا المطلب.
وأشار التقرير إلى أن إغلاق قناة الجزيرة وكافة القنوات التابعة لها بما فيها الجزيرة باللغة الإنكليزية، كان أحد المطالب الرئيسية للدول الأربعة المقاطعة لقطر، والذي وصفه المفوض السامي لحقوق الانسان في الأمم المتحدة ” الأمير زيد بن رعد”، بأنه هجوم غير مسبوق على حرية التعبير بحسب الصحيفة، وكان أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات قد رد على الأمير زيد بن رعد برسالة وجهها إلى الأخير قال فيها مشيرا إلى أن اعتراضات الامارات على الجزيرة : ” ليست مجرد خلاف في وجهات النظر التحريرية بقدر ما هي رد مباشر وضروري على تحريض الجزيرة المستمر والخطير على العداء والعنف والتمييز”.
وأضاف التقرير بأن الكعبي قالت بأن بلادها ” الامارات ” تراجعت عن الدعوة إلى الإغلاق الكلي للقناة في حال أجرت القناة تغييرات جوهرية وإعادة هيكلة فيها، ويمكن للعاملين فيها ، مواصلة وظائفهم وتواصل قطر تمويل القناة، ولكن بالصيغة التي لا تعطي فيها منبرا للمتطرفين.
وأشار التقرير إلى أن الكعبي ابتعدت في تصريحاتها عن التهديد بفرض عقوبات جديدة ضد قطر، وأن دول الخليج بقيادة السعودية تسعى لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة وليس السعي إلى التصعيد.