في ظل عدم ثبات الموقف المصري الإماراتي تجاه حركة حماس وقطاع غزة، يرى الخبراء والمحللون أن حماس لن تُقدم على تغيير موقفها تجاه دولة قطر، حتى مع تكثيف الجهود المصرية الإماراتية لإبعاد الدوحة عن الملف الفلسطيني.
حيث يتوقع خبراء وسياسيون فلسطينيون، أن حماس لن تجازف في تغيير موقفها تجاه الدوحة، خاصة في ظل عدم الثبات في الموقف بالنسبة للقاهرة ودبي، وسوف تتمسك بعلاقتها الوثيقة مع الدوحة.
كما يرى السياسيون، أن حماس سوف تسعى للاستفادة بتطور علاقتها الغير مسبوقة مع النظام المصري والإماراتي، ولكن ليس على حساب خسارة حلفاؤها السابقين.
وكانت تقرير قد توقعت أن تسعى مصر والإمارات إلى محاولة تقليص الدور الذي تلعبه الدوحة في قطاع غزة، خاصة مع التقارب الكبير بين قيادة حماس والسلطات المصرية بعد مذكرة التفاهمات التي وقعها الجانبين في القاهرة منذ أيام، والذي بموجبها قامت الحركة بعمل منطقة عازلة على الحدود المصرية بهدف عدم تسلل العناصر الإرهابية التي تقوم بمهاجمة الجيش المصري داخل سيناء.
وفي السياق ذاته يرى السياسي “طلال عوكل” أن حماس لن تستطيع التخلي عن قطر في ظل الأزمة الخليجية الراهنة، وأن مصر والإمارات لن تستطيع تقديم الدعم السياسي والمالي والإعلامي الذي تقدمه قطر للقطاع، وأن الحركة سوف تكون مضطرة للتعاطي مع المحور الخليجي المصري في ظل تلك الأزمة، وأضاف أن حماس ترغب في تكوين علاقات جيدة مع جميع الأطراف.
وجديراً بالذكر، أن السفير القطري “محمد العمادي” يزور حالياً قطاع غزة، وأكد في تصريحات صحفية أن قطر سوف تستمر في تقديم كافة طرق الدعم للقطاع رغم الحصار الخليجي والأزمة الخليجية.
وتنفذ قطر العديد من المشاريع الحيوية والهامة لإعادة إعمار غزة ضمن منحة أمير قطر السابق “الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني”، والبالغ قيمتها 407 مليون دولار أمريكي.