يعد منسك العمرةُ من أهم العبادات الروحية التي نحرص على أدائها تقربا لله، والعمرة تتشابه كثيراً مع الحج، إلا أنها تختلف في أن العمرة لا يوجد بها وقوف بعرفة، كما أنها غير مرتبطة بوقت معين، فيمكن أدائها في أي وقت طوال العام، إلا أن الرسول صل الله عليه وسلم خص عمرة شهر رمضان بفضل عظيم، حيث أنها تعدل أجر حجة، فقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم :
(عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَعْدِلُ حَجَّةً)
اختلاف المذاهب حول أركان العمرة
تشهد المذاهب الأربعة في الإسلام، عدة اختلافات خاصة فيما يتعلق بأركان العمرة، ذلك الجزء والركن المهم من الإسلام، فالعمرة والتي فرضها الله على المسلمين مع السنة التاسعة من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم ، تشهد أركانها اختلاف بين المذاهب الأربعة فالبعض يري بأن العمرة لها ثلاث أركان فقط والبعض الأخر يري بأنها خمسة أركان، وغيرها من الاختلافات فيما يخص “العمرة وأركانها”.
أركان العمرة
- الإحرام : الميقاتِ المكاني الذي حدده الرسول الكريم – صل الله عليه وسلم – وذلك لمن مر بتلك النقاط أو مر بمحاذاتها.
- الطواف : في سبع أشواط حول الكعبة المباركة : وهو ركن ثابت عند كل الأئمة الأربعة في أركان العمرة، وفيه يقوم المعتمر بالطواف حول الكعبة سبع مرات أو سبع أشواط بدءًا من الحجر الأسود وأنتهاءًا به، وهو الركن الوحيد المتفق عليه بين الأئمة الأربعة، وكذلك أعتبر الحنفية بأن ركن العمرة الوحيد في حين اعتبروه باقي الأمور شروطًا وليس أركان.
- السعي حول الصفا والمروة :هو أن يسعى المعتمر بين جبلي الصفا والمروة، فيبدأ بالصفا وينتهي بالمروة، واتفقت المذاهب الثالث ” الحنابلة، المالكية، الشافعية” على أن السعي بين الصفا والمروة هو ركن من أركان العمرة، من أعتمر ولم يسع بين الصفا والمروة لم تقبل عمرته، ولكن في الحنفية فقد أعتبره الصفا والمروة فقط شرط من شروط العمرة وليس ركن من أركانها.
- الحلق والتقصير : فقط عند الشافعية هو ركن ولكن عند باقي المذاهب هو أمر مستحب.
اقرأ ايضاً>>>>> تعرف على شروط العمرة وأركانها وواجباتها ومستحباتها