توجه أحد المواطنين ويدعى ” كمال فؤاد ” لقبر إبنته ” إهداء ”، وترك لها رسالة مؤثرة جداً، عبرت عن الحزن الشديد الذي يملأ قلبه بعد فراق إبنته العشرينية إهداء، بعد صراع طويل مع المرض، والعلاج المؤلم الذي دام لكثير من الوقت.
على حافة قبر إبنته العشرينية، قال الوالد السلام عليكم يا إهداء، سامعاني أنا بابا، ارتحتي خلاص يا بنتي، من النهاردة، مفيش علاج.. اسمعي نتيجتك يا ستي.
النهاردة أنا جايبلك خبر يفرحك، وعايزك تسامحيني لو كنت قصرت معاكي في العلاج، وأنا عارف إنك فرحانة عشان أنتي في الجنة، مبروك يا إهداء، على التفوق، بس دي آخر نتيجة مفيش نتائج تاني.
تابع الوالد كلامه المؤثر قائلاً، كان نفسي تكوني معانا، وتفرحي مع كل زمايلك اللي بتحبيهم، كل توقعاتك عن تقديراتك في المواد، طلعت صح، وكان نفسي يا إهداء تكسبي الرهان معايا على كل مادة توقعتيها.
الذي دفع الأب للذهاب لقبر إبنته هو، مكالمة عميد كلية الآداب الهاتفية، التي كانت تدرس بها إهداء، وحرص العميد على إبلاغ النتيجة لوالدها بنفسه، الأب الذي لم يستطع أن يغالب دموعه، أثناء إستقبال المكالمة، حزناً على إبنته التي فارقت الحياة في سن مبكر، بسبب مرض نادر في الجهاز الهضمي.
اختتم ” فؤاد ” كلماته عند قبر إبنته، قائلاً أنا بقى عندي 150 سنة من بعدك يا دودة، ربنا يتولاكي يادودة، رحمة الله عليكي، كل ما تحصل حاجة هاجي أحكيهالك يا إهداء، مع السلامة.