اقترب يوم عيد الفطر المبارك، وربما تفصلنا عن صلاة عيد الفطر ساعات قليلة ومن المفيد ان ننقل لكم كيفية أدائها، حيث اكثر الناس لا تعرف كيف تُؤدى، كونها تصلى مرتين في العام فقط، وما هو حكمها ووقتها ؟
حكم صلاة العيد:
صلاة العيد هي من السنن المؤكدة التي واظب عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحثّ عليها جميع المسلمين من رجال ونساء وحتى الحائض منهن، فهي تجب على كل مسلم تجب عليه صلاة الجمعة.
وقت صلاة العيد :
تبدأ صلاة العيد من طلوع الشمس وحتى زوالها، عند الشافعية، ودليلهم على ذلك أنها صلاة ذات سبب فلا تُراعى فيها الأوقات التي لا يجوز الصلاة فيها.
أما عند جمهور الفقهاء، فوقت صلاة العيد تبدأ عند ارتفاع قرص الشمس بمقدار رمح حسب ما تراه العين المجردة وحتى الزوال، وهو الوقت الذي يجوز فيه صلاة النوافل.
مكان أداء صلاة العيد:
اختلف العلماء حول مكان أداء صلاة العيدن فمنهم من يرى اداءها في الخلاء خارج المسجد، كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنهم من يرى ” الشافعية” أن تُؤدى داخل المسجد إذا كان هناك متسع لجميع المصلين، ورد هؤلاء على مفضلي صلاة العيد خارج المسجد، بأن النبي صلوات الله عليه وسلم، قام بها لعلة عدم اتساع مسجده الشريف، فإذا كان هناك متسعا لجميع المصلين في المسجد فقد زالت العلة، والاصل أن العلة تدور مع المعلول وجودا وعدما.
كيفية أداء صلاة العيد:
اقل صلاة العيد ركعتان وهما تجزئ كباقي الصلوات وسننها، وينوى بها صلاة العيد، أما الصفة الاكمل لصلاة العيد، فإنه يكبر في الركعة الأولى سبع تكبيرات من غير تكبيرتي الإحرام والركوع، وفي الركعة الثانية يكبر خمس تكبيرات من غير تكبيرتي القيام والركوع، وتكون التكبيرات قبل قراءة آيات من القرآن، لما روي عن رسول الله :” أَنَّ النَّبِى صلى الله عليه وآله وسلم كَبَّرَ فِى الْعِيدَيْنِ فِى الأُولَى سَبْعًا قَبْلَ الْقِرَاءَةِ، وَفِى الآخِرَةِ خَمْسًا قَبْلَ الْقِرَاءَةِ”، ويقال بين التكبيرة والتكبيرة سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.
بعد التكبيرات يقرأ سورة الفاتحة، وبعدها أيات من الذكر الحكيم، ومن السنة قراءة الاعلى بعد الفاتحة في الركعة الاولى والغاشية في الركعة الثانية، او ” ق ” في الاولى و ” اقتربت الساعة” في الثانية كما كان يفعل رسل الله صلى الله عليه وسلم، وصلاة العيد تكون جهرية وتصلى جماعة.
بعد انتهاء الصلاة من السنة أن يخطب الإمام خطبتين على المنبر يفصل بينهما جلوس لفترة وجيزة، ومن المستحب استفتاح الخطبة الخطبة الاولى بتسع تكبيرات، وفي الثانية بسبع تكبيرات، ويستحب للناس استماع الخطبة ، وإذا دخل الشخص المصلى المخصص لصلاة العيد، وليس المسجد، وذلك بعد الصلاة والإمام يخطب فالأولى استماع الخطبة وعدم الانشغال بالصلاة، لأن الخطبة من سنن العيد ويخشى فواتها، والصلاة لا يخشى فواتها، واما إذا كان في المسجد فالرأي على وجهين، اولهما يرى أن يصلى تحية المسجد ولا يصلى صلاة العيد، لأن الخطيب لم يفرغ من سنة العيد فلا يشتغل بالقضاء، والوجه الآخر: أن يصلى العيد، وهو أولى; لأنها أهم من تحية المسجد.