في تصريح للسفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس عبر عن سعادته لحفاوة الاستقبال من الرئيس الأوغندي وشعبه، وأن هذا يدل على متانة العلاقات التي تربط مصر وأوغندا حكومة وشعبا .
وفي كلمته في قمة حوض النيل أعرب “السيسي” عن أمله في إنهاء الانقسام وتجاوز الاختلافات القائمة بما يؤدى لاستعادة مسار التعاون بين جميع دول حوض النيل وتحقيق المصالح المشتركة، وبحيث لا يقتصر التعاون على مجالات المياه فقط وإنما يمتد ليشمل مختلف المجالات التنموية ومشاريع التكامل الاقتصادى بين دول الحوض.
كما اشار الرئيس “عبدالفتاح السيسي” إلى ضرورة وجود رؤية مشتركة لقادة دول حوض النيل، تضع اختلافات الماضى وراء ظهورنا، وتستشرف آفاق المستقبل بنظرة جماعية تأخذ مصالح الجميع بعين الاعتبار، وذلك فى إطار توافقى ليس فيه غالب أو مغلوب .
وأكمل الرئيس السيسي حديثه بقوله: إن الموارد المائية الدولية العابرة للحدود تمثل وضعًا خاصًا ينبغى الاهتمام به، وذلك لارتباطها بقدرة الدول المتشاركة فى المورد المائى على العمل المشترك لتعظيم الاستفادة من هذا المورد، وتجنب الصراع عليه .
وأضاف “السيسي”، ليس بخاف عنكم، أن نهر النيل يُعد المصدر الأساسى للمياه فى مصر، وبنسبة اعتماد تصل إلى 97%، وذلك فى ضوء محدودية الموارد المائية الأخرى، ومع النمو السكانى الطبيعى فى مصر، انحسر بشكل متسارع نصيب الفرد من المياه ليبلغ حوالى 640 مترا مكعبا سنويا، وتعانى مصر من عجز مائى يبلغ نحو 21.5 مليار متر مكعب سنويًا، وتقوم مصر بسد هذه الفجوة المائية من خلال إعادة استخدام المياه بكفاءة تصل إلى 80%، وهى نسبة تعتبر من أعلى المعدلات على مستوى العالم. ومن هنا، تأتى دوافع الشعب المصرى فى التعامل الحذر مع أى تأثير سلبى محتمل على أمن مصر المائى”.