في تصرف انساني نادر الحدوث قام د. عمرو زايد طبيب التخدير بمستشفى الحسين الجامعي التابعة لجامعة الازهر بالتبرع بدمائه لإنقاذ حالة تعاني من نزيف شديد وصدمة دورية، حيث قام الطبيب بتخدير المريضة ثم التبرع بدمائه لها بعد العملية وذلك لتعويض ما فقدته و لكونهما يشتركان في فصيلة الدم النادرة للغاية ( O-ve ).
و انتشرت القصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد قيام زميل الطبيب بنشر بوست على حسابه الشخصي مشيداً فيه بتصرف زميله، والذي ذكر أنه يعمل في المستشفى تحت ضغط عمل كبير و لم يقم حتى بالإفطار بشكل جيد، و أشار إلى أنه قام بتخدير الحالة وافاقتها ثم التبرع بالدم و استكمال عمله كنوبتجي في المستشفى لمدة 24 ساعة.
و فور نشر القصة قامت العديد من الصفحات بنشرها لتنتشر التعليقات التي أشادت بالطبيب وبدوره، في حين تطرقت تعليقات أخرى إلى ظروف الحياة العملية الصعبة التي يعيشها الأطباء المقيمين بالمستشفيات والدور الكبير الذي يقومون به دون مقابل مادي مناسب، كما دعا البعض إلى تكريم الطبيب وابراز دوره كمثال يحتذى به لغيره وانتقدوا عدم الإهتمام الإعلامي بالحدث في حين يتم تسليط الضوء على الأخطاء ولو كانت بسيطة أو ممكنة.
و أكد الطبيب عمرو زايد أنه لم يقم بأكثر من واجبه الإنساني و أنه فوجئ بنشر البوست من خلال زميله المتواجد معه في النوبتجيه، كما شكر الطبيب كل من قام بتحيته وتفاعل مع القصة.
جزاه الله خير الجزاء