أولا: فضل العشر الأواخر من رمضان
كان النبي صلى الله علية وسلم حريص على الإجتهاد في اخر عشر ليالي من شهر رمضان المبارك بالعديد من أنواع الطاعات، فكما جاء في رواية الإمام مسلم عن عائشة – رضي الله عنها- قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر، ما لا يجتهد في غيره”.
وعلى خطى الحبيب نسير ونقتدي فعلينا الاجتهاد في هذه الأيام المباركة بمضاعفة العمل الصالح من صلاة نوافل وصدقة وصلة رحم وإدخال الفرح والسرور على الفقراء والمحتاجين، فقد جاء في رواية الإمام البخاري عَنْ السيدة عَائِشَةَ- رضى الله عنها- أنها قَالَتْ كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ.
ثانيا: موعد ليلة القدر وفضلها
ويعلم الجميع أن في الوتر من العشر الأواخر ليلة هي خير من الف شهر وأطلق عليها الرسول ليلة القدر لعظم قدر الثواب فيها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال “من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه”.
ثالثا : علامات ليلة القدر
هناك علامات اتفق عليها الفقهاء هي :
- هي ليلة صافية لا باردة ولا حارة قمرها ينير بشكل جذاب وأكثر توهجًا، وتخرج شمسها صباحًا بلا أشعة ضعيفة وحمراء.
- أن تشعر بالسلام النفسي فيها وأنت تتعبد وتشعر داخليًا بأنها هيا الليلة المنشودة.
- أن تكون قد حلمت بليلة القدر وموعدها قبلًا.
- غياب الشهب بشكل ملحوظ فيها.
- يخرج قمرها مثل شق جفنة .