تطور مفاجئ وغير متوقع في المشهد السياسي على الساحة الخليجية، أزمة غير مسبوقة، خمس دول عربية تقاطع دولة قطر، وهي المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات ومصر وليبيا، لاتهامها بدعمها وتمويلها للإرهابيين وخدمة الاجندة السياسية لإيران في المنطقة، مما جعل هذه الدولة الصغيرة في موقع المواجهة المباشرة مع مجموعة من التحديات الكبيرة، وفي يلي قائمة بأبرز تلك التحديات من جراء القرار المفاجئ لقطع العلاقات مع الدوحة:
تعليق السفر إلى حين
تبع قطع العلاقات الدبلوماسية ، تعليق رحلات السفر من وإلى الدوحة، حيث قررت شركات الطيران في السعودية والإمارات تعليق الرحلات وإلغاء كل التراخيص الممنوحة للخطوط الجوية القطرية وإقفال كل مكاتبها في السعودية، مما سينعكس بالسلب على حجم الرحلات التي تقارب 19 رحلة يوميا بين الدوحة وباقي المدن الخليجية.
إغلاق الحدود
جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية مع السعودية والإمارات والبحرين، أصبحت مغلقة أمام وسائل النقل القطرية، وبالتالي بات على الدوحة البحث عن بدائل وخاصة المنفذ البحري لتصدير الالمنيوم الذي كان يتم عبر ميناء جبل علي في الإمارات، وكذلك بديلا للمنفذ البري لمعبر أبو سمرة الحدودي مع السعودية الذي كان يشهد عبور نحو 600 – 800 شاحنة يوميا.
حصار غذائي
تعتمد قطر باستيرادها للسلع الغذائية من دول الخليج، حيث يصل حجم وارداتها بنحو 80 % من هذه الدول، الامر الذي سوف يؤدي إلى نقص حاد في مواد التغذية ورفع الاسعار، ولا سيما وأن السكان في قطر بدأوا بتخزين المواد الغذائية تحسبا للأسوء، على الرغم من ان الحكومة القطرية أعلنت : ” أنها قامت منذ وقت سابق باتخاذ كل ما يلزم من احتياطات لضمان سير الحياة الطبيعية للمواطنين والمقيمين”.
خلل وتدهور في أسواق المال:
نتيجة لقطع العلاقات الدبلوماسية أوقفت البنوك الإماراتية تمويل شراء السندات، وهبوط مؤشر البورصة القطرية إلى 7.6 %، مما سبب خسائر كبيرة غير مسبوقة في البورصة، إضافة إلى تراجع السندات الدولارية السيادية ، مما قد يغير موقع قطر في التصنيف الإئتماني.
انقطاع العلاقات الدبلوماسية
قطعت خمس دول عربية واخرى أجنبية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وامهلت دبلوماسييها 48 ساعة لمغادرة تلك الدول، وهناك دولا اخرى خفضت من التمثيل الدبلوماسي لقطر لديها، كما واتخذت قرارات مختلفة بشأن سفر مواطني الدول المقاطعة إلى قطر.
مقاطعة رياضية
شملت الأزمة أيضا الرياضة، لتشملها المقاطعة، حيث حجبت شركتا “اتصالات” و”دو” قنوات ” بي إن سبورت “القطرية من قائمة خدماتها بالكامل، كما وقررت مصر وقف التعامل مع القناة، وكذلك ناديي الاهلي والزمالك المصريين انضما للمقاطعين، وثارت تساؤلات حول مونديال كرة القدم 2022 المقرر إقامته في قطر، ويرى خبراء رياضيون، بان قطع العلاقات الدبلوماسية سوف يكون له انعكاسات سلبية وكذلك على كاس الخليج العربي ” خليجي 23″ هذا العام.
تضرر القطاع السياحي
لا بد أيضا من أن يكون للأزمة انعكاسات سلبية على قطاع السياحة القطرية، حيث أن إغلاق المنافذ الجوية سيكون له تأثير على الرحلات التجارية والسياحية القادمة إلى قطر.