يخضع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف لاستجواب، يوم الخميس المقبل، للتحقيق في شأن مصدر الثروة الكبيرة لعائلته، وهذه هي المرة الأولى التي يخضع فيها رئيس وزراء للتحقيق من أي جهاز أمني وهو في منصبه.
وأكد مكتب شريف، أمس الإثنين، أن رئيس الوزراء تلقى مذكرة استدعاء من فريق التحقيق المشترك الذي شكلته المحكمة العليا للنظر في مزاعم فساد ظهرت بعد تسريب أوراق بنما، وأشار إلى أن شريف سيحضر المقابلة معه يوم الخميس.
ونفى شريف ارتكابه أي مخالفة للقانون في مزاعم وجهت لأفراد عائلته باستخدام شركات المعاملات الخارجية “الأوفشور” لشراء شقق فخمة في حي راق في لندن. وشدد شريف على أن عائلته جنت ثروتها بشكل قانوني.
وفي أبريل الماضي توصلت المحكمة العليا إلى أنه ليست هناك أدلة كافية لإقالة شريف من منصبه استناداً إلى أوراق بنما لكنها أمرت بمزيد من التحقيقات. ويضم فريق التحقيق المشترك أفراداً من وكالات أمنية مدنية مثل “وكالة التحقيق الاتحادية” ومن الأفرع العسكرية النافذة بينها وكالة الاستخبارات المشتركة.
ووفقًا لفحوى الاستدعاء، طلب فريق التحقيق المشترك من مكتب شريف جلب “جميع المواد والوثائق والتسجيلات ذات الصلة” للمقابلة في مكتبه في العاصمة إسلام آباد الخميس المقبل.
وفي حال تمكن شريف من تخطي تداعيات التحقيق تشير استطلاعات الرأي إلى أنه صاحب الحظ الأوفر للفوز في الانتخابات المقبلة المزمعة في يونيو 2018.