أعلن محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري، أن الدوحة ترفض وجود أي تدخلات في سياساتها الخارجية، مؤكدًا على أنها قادرة على الصمود “إلى ما لا نهاية” في مواجهات الإجراءات الهادفة إلى تضييق الخناق عليها اقتصاديًا.
جاءت تصريحات الوزير القطري ردًا على مطالبة المملكة العربية السعودية، ودول خليجية وعربية حليفة، الدوحة بتغيير سياساتها الإقليمية ووقف مساندة “جماعات إرهابية” تنشط في المنطقة.
وكانت المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، ومصر، قطعت، يوم الإثنين الماضي علاقاتها مع الدوحة على خلفية اتهامها بدعم الإرهاب، واتخذت إجراءات دبلوماسية واقتصادية بحق قطر بينها وقف الرحلات إليها، وإغلاق الحدود البرية بينها وبين السعودية.
وقال الوزير محمد بن عبد الرحمن ال ثاني لوكالة فرانس برس ردا على مطالبة هذه الدول بلاده بتغيير سياساتها قبل إعادة العلاقات معها “لا يحق لاحد التدخل في سياساتنا الخارجية”، مؤكدًا أن قطر قادرة على الصمود “إلى ما لا نهاية” في مواجهات الإجراءات ضدها، وذلك غداة إعلان مسؤولين قطريين أن مخزون قطر من السلع الغذائية الأساسية يكفي السوق القطرية لأكثر من 12 شهرًا، في محاولة لطمأنة السكان إثر إغلاق الحدود البرية مع السعودية.
ورغم الدعوات التي وجهتها دول كبرى بينها الولايات المتحدة وفرنسا للسعودية وقطر للتهدئة والحفاظ على وحدة مجلس التعاون الخليجي، تسير الأزمة، وهي الأكبر في الشرق الأوسط منذ سنوات، في منحى تصاعدي منذ يوم الإثنين الماضي، لكن الوزير القطري أكد أن الخلاف لن يصل إلى مرحلة التصعيد العسكري. وقال “لا نرى في الحل العسكري خيارًا” للأزمة، مضيفا أن قطر “لم ترسل مجموعات إضافية من الجنود إلى حدودها” مع السعودية.