أزمة تشهدها أروقة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين الشقيقتين مصر والسودان أبناء وادي النيل، وذلك بسبب حلايب وشلاتين وتصريحات السودان بأحقيتها، فيهما بينما يرفض الجانب المصري ذلك بشكل قاطع، ويؤكد مصرية المنطقة، وهو ما دعا السودان لتقديم مذكرة لهيئة الأمم المتحدة، وتصريحاتها بأنها سوف تعمل على تصعيد الأزمة بشكل دولي في جميع الإتجاهات.
وفي ظل ذلك التوتر بدأت السودان بإتخاذ بعض قرارات متعلقة بالاستيراد من مصر، كان آخرها الذي أصدرته اليوم بمنع دخول أي سلع سواء غذائية أو حيوانية من مصر، بل والأكثر استفزازاً للجانب المصري هو منع تلك التي تمر أيضاً بالأراضي المصرية، حتى لو قادمة من دولة أخرى مؤكدة على مستورديها إدخال السلع إلى السودان من دول المنشأ بشكل مباشر.
هذا ويتوقع خبراء أن يزيد ذلك القرار السوداني من حدة التوتر بين البلدين، خاصة بعد عدم دعوة البشير لقمة الرياض والتي كان من المتوقع عقد اجتماعات مصرية سودانية على هامشها لتصفية الأجواء برعاية خليجية.