احتلت قضية الطفل يوسف العربي، 13 سنة، المعروف بطفل أكتوبر، مساحة واسعة عبر المواقع الإخبارية، ومنصات التواصل الاجتماعي، بعد إصابته بطلق ناري مجهول المصدر، في ميدان الحصري، وكذلك إصابة الطالبة دعاء قاعود، 22 سنة، بطلق ناري، في نفس المكان.
ما دعا الكثيرون للتساؤل عن حقيقة الأمر، وهل مجرد رصاصات طائشة، أم استهداف لأشخاص بعينهم، وهو التساؤل الذي تمكنت وزارة الداخلية من الإجابة عليه، وكشف ملابسات الواقعة.
وأصدر المركز الإعلامي الأمني بالوزارة، بيانا، يقول إن التحريات تمكنت من جمع معلومات توضح أن مجموعة من الأشخاص كانوا يحتفلون بخطبة أحدهم على سطح أحد عقارات منطقة ميدان الحصري، في نفس توقيت إصابة الطفل يوسف، إذ أطلقوا بعض الأعيرة النارية في الهواء، وسقط أحداها ليصيب يوسف في رأسه.
وأضاف البيان أن الطلق نتج من سلاح خاص بـ”زياد م”، طالب بكلية التجارة، 22 سنة، ومقيم في مركز الطامية، محافظة الفيوم، والذي تم ضبطه.
وأوضح البيان أنه بإجراء معاينة لمحيط العقار، الذي شهد حفل الخطبة، تم العثور على فوارغ لطلقات بندقية آلية عيار 7,62×39، وتوصل الأمن لشهود عيان، أكدوا على إقامة الحفل في نفس توقيت إصابة الطفل يوسف والطالبة دعاء، وأن بعض حضور الحفل أطلقوا أعيرة نارية.
واختتم البيان أنه بعد ضبط المتهم “زياد م”، اعترف بما أسفرت عنه التحريات، وأضاف أنه وشخصين أطلقا الأعيرة النارية من أسلحة كانت بحوزتهما، ابتهاجا بحفل الخطوبة.