بعد قيام البنك المركزي برفع الفائدة بقيمة 200 نقطة أي بما يعادل 2% على الإيداع والاقتراض على حد سواء، اعتبر عدد من خبراء الاقتصاد هذا القرار بالغريب والمفاجىء والسىء في ذات الوقت، وظهر ذلك من خلال تدويناتهم على حساباتهم على الفيسبوك وكذلك تصريحاتهم لعدد من المواقع الإخبارية.
وفي هذا الإطار انتقد إيهاب سعيد المحلل المالي والعضو المنتدب بإحدى شركات السمسرة، القرار بشدة في تدوينة تحت عنوان “اضحك مع البنك المركزي”، ووصف القرار بأنه سمك لبن تمر هندي على حد قوله، وأنه نتيجة أن محافظ البنك المركزي ليس رجل إقتصاد طبقاً لما ورد في تدوينته.
أما نعمان خالد محلل الاقتصاد بشركة سي آي، أشار إلى أن البنك المركزي ثبت سعر الفائدة لفترة كبيرة ثم رفعها مرة واحدة إلى 2%، وكان يمكن أن يقوم برفعها بالتدريج طوال الفترة الماضية وأوضح أن المستثمر سوف يعتقد أن رفعها الآن هو بداية لمرحلة من التدرج في الزيادة، مما سيجعله ينتظر باسثماراته لحين وضوح الأمر بالنسبة له، كما أضاف نعمان أن ذلك سوف يزيد من الدين العام على الحكومة، وأنه مندهش من رفع النسبة على القروض في الوقت الذي تراجعت فيه نسبة الحصول عليها بشكل كبير لتراجع الإستثمار.
وفي ذات السياق أكد هاني توفيق رئيس الجمعية المصرية للاستثمار المباشر سابقا، أن مصر متجهة لنفس مسار البرازيل والأرجنتين واليونان بهذه القرارات التي تشعرك بأنك في القرن التاسع عشر، وجدير بالذكر أن تلك الدول أفلست قبل ذلك.