«إيمان هانم».. هو الاسم الذي اختارته نساء محافظة المنيا، بالصعيد، ليطلقوه على «مستريحة الصعيد»، قبل أن يعرفوا حقيقتها كنصابة، إذ أغرتهم بالمكاسب العديدة، التي سيحققونها، فدفعوا «تحويشة العمر» لها، ثم فرت هاربة.
إيمان، سيدة في منتصف العشرينات، تمتلك مجموعة من محلات الملابس، هذا الأمر لم يكن ليكفيها لتمتلك أموال طائلة، فسلكت الطريق الحرام، بالاستيلاء على أموال سيدات المنيا، التي وصلت إلى 9 ملايين جنيه، واهمة إياهن بالربح السريع والمال الوفير.
في البداية كانت إيمان تمنح عميلاتها فوائد كبيرة جدا بالنسبة لما يحصلن عليه من البنوك، فسارعن إلى إعطائها أموال أكثر، كما اندفعت سيدات أخريات للدخول في هذه التجارة، واللاتي سعين لضم أقربائهن إلى باب الربح السريع، حتى أصبحت «إيمان» تحصل على المال بسهولة، فمن لا يريد ربحا كبيرا دون مجهود!
في خلال أشهر قليلة، كانت «إيمان» قد تمكنت من الحصول على 9 ملايين جنيه، وبعد أن كانت تدفع أرباحا طائلة، أصبحت تماطل في تسديد الفوائد، وهنا عرفت عميلاتها أنهن كن ضحايا عملية نصب، وأن «إيمان هانم» ما هي إلا «مستريحة جديدة» حصلت على أموالهن بكل سهولة.
اختفت السيدة، فانقلبت حياة الضحايا رأسا على عقب، فهناك سيدات مهددات بالطلاق وخراب بيوتهن بعد أن أصررن على أزواجهن بدفع الأموال لهذه السيدة، فيما أصيبت أخريات بأمراض عدة.
عدة محاولات قام بها الضحايا، بدءً من الاتصال على هاتفها، الذي أغلقته، حتى التوجه إلى محلات الملابس، والتي أغلقتها أيضا، وصولا إلى الاستعانة ببعض الوسطاء لإقناعها برد أصول الأموال حتى ولو كان الأمر على دفاعات، ولكن أي من هذه الطرق لم تفلح، فلجأت الضحايا إلى قسم الشرطة لتحرير محضر، علهن يجدهن ضالتهن.
بالفعل استجابت أجهزة أمن المنيا للسيدات، وتم تشكيل فريق بحثي، تمكن من القبض على المتهمة، والتي اعترفت بارتكاب الجرائم، وما زال الضحايا ينتظرن ما ستحكم لهن به المحكمة.