كشفت الإذاعة الرسمية لدولة بولندا، أن “ماجدالينا”، السائحة البولندية التي لقيت مصرعها في دولة “مصر”، وسط ظروف يشوبها الغموض، لم تتعرض لمحاولات عنف كما تداولت وسائل إعلام؛ لكن كان سبب انتحارها تعرضها لـ”اغتصاب جماعي”.
وفي تقرير للإذاعة البولندية الناطقة باللغة الإنجليزية، صرح المدعي العام في قضية البولندية “ماجدالينا”، في مؤتمر صحفي، أنه لا توجد أي مؤشرات جسدية بعد تشريح جثة الفتاة، وتقرير الطبيب الشرعي، بأنها تعرضت لاعتداء أو هجوم عنيف، كما استبعد تماما تعرضها لجريمة قتل كما روج البعض.
وأشار المدعي العالم في المؤتمر الذي عقد في مدينة “جلينا جورا” جنوب بولندا، أمس الثلاثاء، إلى أن لجنة التحقيقات نفت تعرض السائحة للاغتصاب، خاصةً أنهم لم يجدوا أي دلائل على حدوث انتهاك جسدي، أو علامات مربية تشير بحدوث اعتداء عنيف على جسد الفتاة الضحية، ومنها ينفي التهمة الموجهة إلى أنها كانت قد تعرضت لاغتصاب كما يذكر.
الجدير بالذكر أن، غموض صاحب قضية الفتاة البولندية منذ وصولها إلى مرسى علم, وكثرت الروايات والتخمينات حول سبب انتحار “ماجدالينا”، فأكد البعض أنها تعرضت لحالة نفسية صعبة وكانت دائمة البكاء، لاسيما في نفس الوقت بعد الحادثة ادعى الوفد البولندي، أن السائحة كانت ضحية شبكة إجرامية تستغل السائحات، وأنها ضحية عملية اغتصاب أدت إلى انتحارها –كما زعموا.
تجدر الإشارة إلى أن المحققين وضعوا في الحسبان جرائم الإتجار بالبشر والمخدرات، بالإضافة إلى الانتحار، في ملابسات قضية “ماجدالينا”، لتنفي أحدث التحقيقات في القضية أن يكون حبيب البولندية متورط في وفاتها – بحسب المدعي العام، مارك جوليبوسكي.
وكانت المكالمة الهاتفية جمعت بين وزير الخارجية سامح شكري، ونظيره البولندي فيتولد فاشيكوفسكي، صرح فيها شكري أن مصر حريصة على التعاون مع بولندا لكشف أي غموض يحيط بقضية “ماجدالينا” – بحسب البيان الذي أصدرته الوزارة البولندية.