حالة من الغضب تسيطر علي الكثير من الأهالي بمحافظة بور سعيد، بعد قرار المحافظ اللواء عادل الغضبان بمنع وجود مائدات الرحمن الرمضانية خلال شهر رمضان القادم والذي لا يبقي عليه إلا أياما معدودة.
وأرجع الغضبان سبب منع مائدات الرحمن في المحافظة لأن معظمها تقيم بسلع مدعمة وهذا غير قانوني، واعرب الغضبان عن تعجبه من هذه الطريقة في توصيل الصدقات للمسكين والفقراء، قائلا ما الداعي في إجبار هؤلاء المحتاجين في ترك بيوتهم والنزول لتناول وجبة الإفطار داخل المائدة، ووضعهم في موقف محرج، مؤكدا أن هناك بعض الطرق الجيدة في توصيل الصدقات للمحتاجين.
كما أوضح سيادته أن الأمر لن يكتفي علي منع مائدة الرحمن بالمحافظة فقط، بل يشمل أيضا منع أي شادر لبيع ياميش رمضان، ولن يسمح فقط إلا لمعرض ” أهلا رمضان ” والذي خصص له بعض الأماكن التي والمناطق الأكثر احتياجا إليه.
وشهدت محافظة بور سعيد حالة من الغضب بين الأهالي الذين يرفضون قرار المحافظ الذي منعهم من ممارسة عادتهم الرمضانية منذ قديم الأزل.
هذا وقد شن الدكتور خالد رفعت مدير مكتب طيبة للدراسات السياسية والاقتصادية هجوما شرسا علي محافظ بور سعيد بسبب هذا القرار، وأكد من خلال منشور له عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي ” فيس بوك” أن السيد محافظ بور سعيد منع مائدة الرحمن بالمحافظة مخالفة القانون باستخدام السلع المدعمة، بل قام أيضا بمنع أي شادر يبيع ياميش رمضان لاحترام ظروف المواطنين، مؤكدا رفضه وعدم قناعته بهذه الحجج.
كما تحدي رفعت محافظ بور سعيد وكشف عن المكان الذي سيتم وضع مائدة الرحمن الخاص به وهو ” بخان الخليلي أمام برج ميامي بالمحافظة، مؤكدا أن هذه الواقعة تذكره بقرار الرئيس السابق محمد مرسي الذي فرض قانون الطوارئ ببور سعيد وقبل قراره بالاستهزاء بين أبناء المحافظة الذين نزلوا وتجولوا في الشارع ولم يمتثلوا لقراره، مؤكدا أن قرار المحافظ كلام فارغ ولا يقدر أحد علي تنفيذه.
