جريمة بشعة هزت منطقة ميت عقبة بالعجوزة، مقتل طفلة صغيرة تدعى “شهد”، لم تكمل عامها السادس، كانت على أبواب دخول المدرسة الابتدائية، ملاك صغير وجدوها مقتولة، على يد امرأة حمقاء لا تعرف عن الرحمة شيئا، لقتلتها زوجة أبيها.
بدأت القصة بالحب بين محمد صلاح وخلود والتي اكتملت بالزواج، منذ 6 سنوات، ورزقا بشهد، وصلاح، لكن الخلافات الزوجية فرقت بين الزوجين، لسبب الغيرة التي كان محمد شديدا فيها على زوجته.
يعمل محمد سائقا، وانتقل الطفلان إلى منزل الجد بشارع حامد عبود بميت عقبة، بعد الانفصال، وتولى جدهما صلاح محمد أحمد 57 عاما، رعايتهما؛ لانشغال والدهما بالعمل على التاكسي طوال النهار.
وتزوج محمد بعد الانفصال بثلاثة أشهر، عندما اقترح عليه الجيران ذلك، وكانت زوجته تدعى “ضحى”، 22 عاما، وانتقل الزوج بعروسته إلى شقة جديدة تاركا الأطفال إلى أبيه، ومع مرور الوقت دبت الغيرة بالزوجة الجديدة من الأطفال، خاصة لتأخر حملها 8 أشهر، والتي أصبحت تعاملهم معاملة سيئة جدا، وكانت دائما لديها هاجس أنها لن تحمل قبل الخمس سنوات كما يحدث في عائلتها.
ذهبت ضحى لزيارة الجد، والد زوجها لمدة عشرة أيام، ليطمئن زوجها على والده وطفليه، لكنها ذهبت مجبرة على ذلك، والذين استقبلوهم بحفاوة لأنها نادري الزيارة، وكانت آخر زيارة منذ شهرين عندما رأى صلاح ولده ورأى محمد أطفاله.
أجبر محمد زوجته على البقاء التي طالبته أن ترحل، لأنها تغار من الأطفال، ولكنه أجبرها على بقائها، رغم إرضائه لها لكنها كانت تود المغادرة، فنشبت على إثرها مشادة كلامية ضربها زوجها على وجهها وترك المنزل، فثارت الفتاة النحيفة كما قالت والدة محمد، ولكنها قظمت غيظها، وادعت أنها شوف تقوم بتنظيف الشقة، وفي شروق يوم الجمعة، اشتكت ضحى من الطفلة الصغيرة، والتي افترت عليها، لترد عمة الطفلة عليها بشدة.
ومرت الأيام وأخبرت ضحى حماتها أنها قد حلمت حلما سيئا للطفلة الصغيرة، ولاسيما ذهاب الحماة إلى مناطق أولياء اله الصالحين كما اعتادت دائما، وفي تمام الحادية والنصف مساء بعد أن أخبرت ضحى أنها ستنام جوار الأطفال، وخرج الطفل صلاح يخبر جده أن زوجة أبيه مغلقة الباب على أخته، فطرق الباب الرجل العجوز وأخبرته أنها تغير ملابسها.
بعد نصف ساعة، حضرت الجدة حاملة بطيخة “فين الولاد يا ضحى؟”، ليخرج “صلاح” من الغرفة بينما ترقد “شهد” أعلى السرير، فأعدت الجدة شرائح البطيخ فأمسك زوجها بواحدة كانت من نصيب “ضحى” : “خدي انت زي بنتي”، لتكرر الجدة سؤالها عن “شهد” لتخرج “ضحى” من داخل الغرفة تتصبب عرقا “البنت متلجة وعاملة حمام على نفسها”، لترد الجدة “دي عمرها ما عملت حمام.. عملتي إيه في البنت يا ضحى؟!”.
احتضن الجد جسد حفيدته الضئيل، وهبط درجات سلم العقار القديم عاري القدمين مرددا كلمة واحدة “الحقوني”، ليستقل دراجة نارية قاصدا مستشفى “محمود” الخاصة، لكن بعد فوات الآوان، صعدت روح “شهد” إلى السماء “ضربتها على قلبها 3 مرات لأني كنت مسعف بس كنت بضحك على نفسي”، كانت الصدمة الأكبر هي أن الطبيب المعالج أخبره بأن الوفاة ليست طبيعية.
أنكرت ضحى في بادئ الأمر، لكن بتضييق الخناق علها اعترفت بأنها كتمت أنفاس “شهد” حتى فارقت الحياة؛ بسبب سماعها لها أثناء حديثها مع شخص عبر هاتفها المحمول، وهددتها بإبلاغ والدها، وفضح أمرها.