معظم الناس والأطباء تفشل في طرح الأسئلة الصحيحة عندما يتعلق الأمر بالصحة والمرض . ويحدث عادة عده إختبارات وإذا كان الضغط أعلى أو أسفل ، فإنه يصف الدواء . ولكن السؤال الرئيسي الذي يجب أن يسأله كل مريض بالضغط لماذا هو أعلى أو لأسفل ؟ ماهى الأسباب التي أدت لذلك . الجسم لديه بعض الإحتياجات والمتطلبات الطبيعية التي عندما تجتمع تخلق سلام داخلي ، وحالة من الوئام ، والتوازن ، وهذه هى الصحة . وعندما يكون هناك مستوى خطير من السموم أو نقص في أي من هذه الإحتياجات اللازمة ، سيحدث حالة من التنافر مما يسبب إنخفاض في وظائف الجسم والمرض .
هنا في هذا المقال سنتعرف على الأسباب الأكثر شيوعاً لإرتفاع ضغط الدم
أولاً قد يتصور البعض أن جميع حالات إرتفاع ضغط الدم غير قابلة للشفاء أو للوقاية ، ولكن نسبة 95% إما قابلة للوقاية تماماً أو العكس .
عندما يواجه الجسم أي ضغط جسدي أو كيميائي أو عاطفي يتم تحفيز بعض الهرمونات والناقلات العصبية . وإذا كانت الظروف تصبح غير منظمة ، الجسم يتحول من وضع التوتر الحاد إلى وضع التوتر المزمن ( غير طبيعي وخطير على المدى الطويل على الصحة ) . واحدة من هذه الهرمونات تفرز في ظل هذه الظروف “الكورتيزول” Cortisol ، ولديه العديد من الوظائف المميزة الرئيسية
1- زيادة السكر في الدم
تحت الضغط أجسادنا بحاجة إلى طاقة سريعة ، وهذا هو جيد من الكورتيزول كما أنه يعزز نسبة السكر في الدم ، ونحن لدينا المزيد من الطاقة لتنبيه المخ لفترة من الزمن . ولكن مع مرور الوقت وإذا كان لدينا إرتفاع هرمون التوتر ، فإنه يزيد من إفرازات الأنسولين الذي يسبب تخزين الدهون وتغيير المسار والتي تؤدي للألتهابات . وهذه السلسلة المتتالية من إرتفاع الكورتيزول / الأنسولين العالي يسبب في نهاية المطاف زيادة الوزن من خلال تخزين الدهون ، وإستنفاد البروتين وإلتهاب واسع النطاق وتدمير جدار البطانة من الشرايين ، مما يتسبب في النهاية لإرتفاع ضغط الدم .
2- خفض الأوكسجين في الدم
تحت التوتر ، الجسم بالكاد يتنفس ، مما يتسبب في خفض محتوى الأوكسجين وزيادة مستوى ثاني أكسيد الكربون في الأنسجة . . وهذا يسبب الأيض metabolism ويتحول إلى اللاهوائي (دون أكسجين) ومصادر الوقود من مخزون السكر والبروتين . ومصادر الوقود الاهوائي تترك وراءها مستويات عالية من النفايات الأيضية والجذور الحرة التي تضر خلايا الأعضاء والأنسجة .
3- زيادة الكولسترول
الكولسترول هو مادة دهنية في الجسم الذي هو ضروري لوظيفة المخ والأعصاب وهو عنصر حيوي للذاكرة والتعلم . هناك حاجة أيضاً إلى الكولسترول للهرمونات الجنسية (Testosterone , Progesterone) وكذلك فيتامين D . والكولسترول هو آلية إصلاح . وعندما يكون الجسم في وضع أو حالة الضغط والتوتر الذي سيحدث على المدى الطويل أن الجسم سيلتهب والكولسترول سوف يحصل على أكسدة من سلسلة متتالية من الجذور الحرة ، هذا يمكن أن يلحق ضرراً شديداً بجدران الأوعية الدموية .
4- إرتفاع نسبة الحمض في مجري الدم
إرتفاع الكورتيزول يسبب إنخفاض حالة الأكسجين داخل الجسم . هذا الإنخفاض يسبب أن يصبح مجرى الدم حمضى بسبب محتويات أكبر من ثاني أكسيد الكربون . وعندما يكون مجرى الدم حمضى يجب على الجسم التعويض عن طريق إستخدام المزيد من المعادن والفلزات القلوية لحماية جدران الأوعية الدموية وغيرها من الهياكل مثل العظام والعضلات والأربطة .
5- تعطيل دورات النوم
يجب أن يكون الكورتيزول أقل في الليل لسماح الجسم للإسترخاء وعندما تنام يجب أن يرفع في الصباح لتوفير الطاقة الفورية واليقظة . ولكن عندما تكون أجسامنا في وضع إجهاد وتوتر مزمن ، سيحدث تعطل وتحول في دورات النوم . وبالتالي في الصباح الشعور بالإرهاق والضعف وطوال اليوم .
6- تراخي الأربطة
إرتفاع مستويات الكورتيزول يسبب الأربطة أن تصبح أكثر تراخي . وهذا يؤدي إلى زيادة التعرض للإصابة . وأهم جزء يؤثر عليه هو العمود الفقري ، الذي يضم ويحمي الحبل الشوكي والأعصاب التي تتحكم في وظيفة وعمليات الشفاء لهذا العضو .
وبسبب التوتر المزمن سيلحق أضراراً غير قابلة للتحكم في العمود الفقري والجهاز العصبي ، مما يؤدي إلى عدد من الأعراض المحتملة بما في ذلك الألم ، والحركة المقيدة . والمناطق الأكثر حساسية في العمود الفقري هو الجزء العلوي من الرقبة إلى منتصف الظهر . وكل هذا سيؤثر على وظيفة الأوعية الدموية مما يسبب في زيادة ضغط الدم .
في النهاية – مريض الضغط العالي عليه أن يغير من نمط وأسلوب حياته وإتباع نظام غذائي صحي يعتمد على الأطعمة القلوية مثل الأفوكادو والموز والبرووكلي وغيرها ، مع ضبط ساعات النوم ، وتجنب التوتر لأن هذا هو السبب الرئيسي والمحوري لإرتفاع الكورتيزول مما يؤدي لحدوث تلك الأسباب الـ 6 وإرتفاع ضغط الدم .
Dr.Jockers