سالم العنزي مواطن سعودي، اختار اسم إيفانكا ابنة الرئيس الأمريكي، لمولودته الحديثة، والاحوال المدنية السعودية رفضت تسجيلها بهذا الاسم بزعم أنه اسم أجنبي ويتعارض مع العادات والتقاليد والأعراف في السعودية، لكنه أصر على تسميتها بهذا الاسم كاشفا السر وراء ذلك، فهو ليس تحديا للعادات والاعراف المتبعة في المملكة، وإنما هو أمله بأن يكون الاسم وسيلة للفت الأنظار والتفاعل معه من قبل المسؤولين السعوديين أو من قبل الإدارة الأمريكية، في سبيل مساعدته في تكفل علاج ابنته الكبرى” رحمة” شقيقة مولودته الجديدة، التي هي من ذوي الإحتياجات الخاصة، حيث تعاني من ضمور في المخ ونقص نمو، بالإضافة إلى ضمور في عضلات الجسم كاملة، وهو ليس بمقدوره تحمل تكاليف علاجها.
اليأس ورحلة العلاج المضنية على مدى أربع سنوات، وفشله بأن يحظى على فرصة علاج ابنته رحمة في الخارج، هو من دفع العنزي لاختيار اسم ابنة الرئيس الامريكي ترامب، معتقدا بأنه حين يسمي ابنته إيفانكا، قد يتواصل معه أحد المسؤولين من أجل تغيير الاسم فيشترط عليهم معالجة ابنته رحمة في الخارج مقابل تغيير الاسم.
حجة الأحوال المدنية السعودية لرفض تسجيل ابنته باسم إيفانكا، بأنه مخالف للعادات والتقاليد والأعراف في المملكة لم تقنعه، فحسب زعمه يوجد أسماء عديدة لفتيات سعوديات يحملن أسماء أجنبية كإسم ” أمريكا”، ومع ذلك تم تسمية المولودة لمى في السجلات الرسمية كبديل لاسم إيفانكا، الذي اختاره بشكل عشوائي ومن غير تفكير، ولكنه أكّد بأن الاسم سيبقى في المجتمع والمنزل وبين الأهل إيفانكا، ولن يتراجع عن ذلك بالرغم من كل الانتقادات التي وجهت له، حيث قال : ” في أثناء خروجي من صلاة الفجر، مسَكني إمام المسجد وكفّرني، وآخرون أطلقوا علي اتهامات بالليبرالية والزندقة، وكل ذلك بسبب اسم، في حين لم أسمع لهم صوتاً أو مبادرة، لإيجاد حل لطفلتي رحمة، التي ما زالت تعاني من الآلام”.
وأضاف العنزي كنت قد طرقت أبوابا عدة لعلّي أجد من يتبنى علاج ابنتي في الخارج، ومن بين تلك الأبواب قصدت منزل الأمير الوليد بن طلال ووقفت على باب منزله إلا أنه تحول عني مبتسما وانصرف، وما زال عندي أمل بأن يتفاعل معي الرئيس الامريكي أو إبنته، فلا قدرة لي على علاجها وخاصة أن راتب 7000 ريال لا يكفي إعالة عائلة مكونة من 5 أطفال ووالدتهم، بالإضافة لعلاج ابنتي.