هل كان الإجتهاد، أم ضربة حظ، الذي جعل مارك زوكربيرغ مؤسس فيسبوك يحتل أحد أشهر مالكي الشبكات الإجتماعية ويستخدم موقعه الملايين؟ لا أحد كان له أن يتوقع أن ينتشر هذا الموقع الانتشار الواسع بلا منازع، وحتى مارك زوكربيرغ نفسه لم يكن ليتوقع أن يحدث هذا، في أول لقاء له على فضائية CNBC الأمريكية إبان تأسيسه لموقعه الأزرق الشهير، أشار إلى أن طموحاته كانت في جذب الموقع لـ 400 أو 500 مستخدم.
لقد كانت مفاجأة كبيرة له أن يستخدم موقعه 100 ألف شخص بعد اطلاقه بفترة وجيزة، التي عبّر عنها عندما حل ضيفا على القناة الامريكية التي تهتم بالشؤون الاقتصادية، ووقتها كان في سن الـ 19 عاما، شرح فيها موقع فيسبوك، وكيفية استخدامه والتسجيل عليه.
ولكن الآن اتسعت امبراطورية فيسبوك لتضم نحو 2 مليار مستخدم، وقد قدرت أعداد المستخدمين النشطين للموقع بنحو 1.86 مليار شخص شهريا في نهاية العام الماضي، هذا بالإضافة إلى الملايين ممن يستخدمون مواقع وتطبيقات تابعة لفيسبوك مثل واتساب، وانستغرام، وماسنجر.
كان يعمل 7 موظفين فقط في الموقع عند انطلاقه في عام 2004، وتضاعف ليصل عدد العاملين إلى 15 موظف في العام التالي، وأخذت هذه الأعداد تتضاعف كل عام عشرات المرات كلما ازداد انتشار الموقع أكثر، هذا الشاب مارك زوكربيرغ في سن الثلاثين ونيف الآن ، احتل المرتبة الأولى في قائمة فوربس لأغنياء العالم في 2016، حيث قُدرت ثروته بـ 51.8 مليار دولار، أي بواقع ربح يومي 4 ملايين دولار أمريكي في اليوم الواحد.