بعد القرارات المفاجئة للجميع التي اتخذها الرئيس اليمني هادي منصور منذ ساعات بإقالة عيدروس الزبيدي، حاكم مدينة عدن الموالي للامارات، وكذلك إقالته لوزير الدولة هاني بن بريك، قائد قوات الحزم بعدن وهي القوات التي تسيطر عليها الإمارات أيضاً، سادت اليمن اليوم وبالتحديد عدن حالة من الارتباك والتحركات المريبة من الجانب الاماراتي.
حيث نقل موقع المستقبل اليمني عن شهادة شهود بتجمع قوات يمنية مؤيدة للزبيدي، وتحركها في اتجاه مطار عدن لمحاصرته، وأن الطيران الاماراتي يملأ سماء المدينة ويطير على ارتفاعات منخفضة جداً، كما قالت مصادر أخرى أن القوات الإماراتية سوف تقود انقلاب على الرئيس اليمني هادي منصور إذا لم يتراجع في قراره هذا.
هذا وأكدت مصادر أخرى أن السعودية وراء ذلك القرار، خاصة بعد منه الزبيدي رجل الإمارات العميد مهران قباطي المُؤيد من المملكة العربية السعودية من دخول عدن، وبالفعل عاد الرجل مرة أخرى إلى الرياض على نفس الطائرة التي أقلته من السعودية لليمن.
كما أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم بها الإمارات بذلك حيث أن الرئيس اليمني الهادي منصور سبق وأقال قائد قوات حماية مطار عدن المحسوب علي الإمارات، قبل أن تجبره على العودة في ذلك القرار بعد اشتباكات مسلحة بين قوات إماراتية وقوات الحماية الرئاسية، سقط من خلالها خسائر لقوات الحماية الرئاسية.
إلا أن المصادر أكدت هذه المرة أن المملكة العربية السعودية لن تترك الهادي منصور، الذي تدعمه فريسة للامارات خاصة أن قراره هذا جاء بإيعاز منها، وقد تلجأ إلى المواجهة مع الإمارات من خلال مساعدتها لقوات الهادي الرئاسية.
جدير بالذكر أن الإمارات قد انتقدت الهادي منصور أكثر من مرة بسبب تقاربه الشديد مع حزب الإصلاح اليمني، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، معتبرة الهادي نفسه محسوب على الإخوان المسلمين، لذلك فهي ترى أن الصراع معه هو تكملة لحلقة صراعها مع جماعة الإخوان المسلمين على مستوى دول عربية كثيرة.
حشد من ثمان مائة متشرد ومتسول وجامعي القمامة في عدن لا تعني أبدا على ان هناك احتقان في مدينة عدن ، فمليشيات الحوثي ومليشيات المخلوع في صنعاء تستطيع حشد اكثر من ثمان مائة ألف متشرد ومتسول وجامعي القمامة في صنعاء . والاماراتيون يعرفون جيدا بان اليمن ليست مصر او تونس .