عمل لا يمت للإنسانية بصلة، عمل خسيس قام به وحش مجرم، تجردت نفسه ومشاعرة من أي إنسانية ليفجر نفسه ويقتل أبرياء لا حول لهم ولا قوة، يوم أليم عاشه المصريون مسيحيين ومسلمين، عمل إجرامي خلف الكثير من الشهداء، من المدنيين ومن رجال الشرطة، الذين دفعوا أرواحهم فداء لوطنهم أثناء تأديتهم لمهام عملهم، فصعدت أرواحهم الذكية إلى خالقها وهم يؤدون واجب الوطن.
نقلا عن قناة “سي بي سي إكسترا”، بعد تفريغ كاميرات الكنيسة، والتى كشفت عن عمل جديد أنقذ الكثير وأنقذ المصليين الذين كانوا داخل الكنيسة، إلا أنه خلف ضحايا لكنهم كانوا فداء لمن تواجدوا داخل الكنيسة.
كشفت كاميرات المراقبة داخل الكنيسة المرقسية، بالأسكندرية، عن مفاجأة جديدة، قبيل حدوث الانفجار بدقائق، كما وضحت لنا قناة “سي بي سي إكسترا” عبر نشرتها في تغطية الحادث الإجرامي الخسيس، كشفت لنا بتفريغ محتويات الكاميرات المثبتة داخل الكنيسة، أن مدير أمن الإسكندرية اللواء مصطفى النمر قد قام بنقل جميع بوابات التفتيش إلى خارج الكنيسة، حتى يتم التفتيش خارج الكنيسة من الخارج، ولا يستطيع أحد أن يدخل الكنيسة إلا إذا كان خاليا وآمنا من أي شبهة، وهذا كان فارقا كبيرا فى تحول الأحداث التى انقذت أرواح من كانوا داخل الكنيسة بهذا العمل الذكى.
الجدير بالذكر، أن بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس، كان متواجدا داخل الكنيسة بالإسكندرية، أثناء التفجير؛ لأداء صولات أحد السعف، والذى كان مستهدفا من بالتفجير، إلا أن الانتحاري لم يستطع الدخول، جراء نقل بوابات التفتيش إلى خارج الكنيسة على البوابة الرئيسية، وحينها عندما فضح أمره فجر نفسه أمام باب الكنيسة، ولم يستطع الوصول إلى داخلها كما كان مخطط لله لاستهداف البابا.
وكان البابا تواضروس الثاني، داخل الكنيسة المرقسية، يؤدي مراسم القداس، والصلاة بأحد السعف، وتصدى حينها أفراد الأمن، عبر البوابة الرئيسية، لمحاولة أحد العناصر التسلل عبر الباب الآخر الخاص بالسيارات، إلا أنهم منعوه من الدخول ليمر على البوابة التى فضحت أمره وعلى الفور فجر نفسه بقوة التأمين المتواجدة على البوابة الرئيسية، حين منعوه وكان سوف يتم ضبطه إلا أنه فجر نفسه فيهم.
أدى الهجوم الغاشم إلى استشهاد ضابط من الشرطة وضابطه وأمين شرطة وأبرياء من المواطنين، وهم: العميد نجوى عبد العليم الحجار، والرائد عماد الركايبي، وأمين شرطة أحمد إبراهيم، والمجند محمد الشريف، وسبعة من المدنيين وهم: حنان لطفى، إبراهيم جرجس، وجرجس غطاس، محمد عبد المحسن، وعصام الديب، ومحمد رفعت شريف، وميلاد نظيم جرجس.