بعد ساعات من أزمة صحيفة البوابة نيوز، قال مسؤولون في مؤسسة الأهرام ، مساء الاثنين، إنه تعطل صدور الطبعة الأولى لعدد الثلاثاء من الصحيفة القومية، بسبب خلاف بين رئيس مجلس الإدارة، أحمد السيد النجار، ورئيس التحرير، محمد عبدالهادي علام، بسبب مقال رأي للكاتب أحمد التواب.
مصطفى بكري يطالب بالقبض على رئيس تحرير الأهرام
هذا وقد وجه الإعلامي “مصطفي بكري”، عضو مجلس النواب، نداءً لرئيس الجمهورية، خلال حواره مع الإعلامي “عمرو عبدالحميد”، مقدم برنامج “رأي عام”، المذاع على شاشة “TEN”، مساء الاثنين، بالتدخل لطباعة جريدة الأهرام اليومية، بعد تعطيلها من قبل رئيس مجلس الإدارة.
وأضاف بكري، في أن محمد عبدالهادي، رئيس تحرير الأهرام، تحدث معي تليفونيا وأكدّ أن رئيس مجلس إدارة المؤسسة أوقف طباعة العدد اليومي للأهرام اليومي، اعتراضا على مقال رأي لأحمد عبدالتواب أشار فيه للنجار ببعض الانتقادات، لافتاً إلى أن النجار، هدد بفصل من سيقوم بطبع الصحيفة، ومطالباً، بالقبض على النجار، بعد وقف طباعة الصحيفة.
https://www.youtube.com/watch?v=VdLnZBb1PiA
أزمة عبدالرحيم علي والبوابة نيوز
كان النائب “عبدالرحيم علي”، رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير جريدة البوابة نيوز، الإثنين، قد أصدر بيانًا بشأن وقف عدد الثلاثاء من الصحيفة لليوم الثاني على التوالي، وجاء نصه:
لليوم الثاني على التوالي يصدمنا قرار الرقابة بمصادرة عدد البوابة من المطبعة، وهو أمر نراه جلل وخطيرًا ليس فقط فيما يتعلق بمستقبل حرية الصحافة في مصر، ولكن لمسيرة الحرية والديمقراطية بشكل عام.
لقد كانت البوابة، ولم تزل، لسان حال المصريين الصادق والحر، ولطالما خاضت معارك الوطن ضد الإرهاب والتطرف بشرف ونزاهة وقوة، كانت مثار إعجاب واحترام الأعداء قبل الأصدقاء.
لقد فجعنا، كجميع المصريين بمصاب أبناء الوطن، الذين راحوا ضحية الإرهاب الغادر، ولم يكن بوسعنا سوى المطالبة بالضرب على أيدي المقصرين أيا كانوا، لا أوثان ولا أصنام حينما يتعلق الأمر بأمن الوطن وسلامة أبنائه.
هناك أوقات في عمر الوطن لا يجب أن يعلو فيها سوى صوت الحق والعدل، فهناك دماء سالت وقلوب فطرت ودموع لن تجف قبل أن ترى القصاص، لن يعزيها سوى محاسبة المقصرين حتى لو كانوا في حجم وزير الداخلية.
وكما طالبنا بضرورة الضرب بيد من حديد على رؤوس الإرهاب الغاشم، طالبنا بمحاسبة المقصرين وتعديل الاستراتيجية الأمنية حتى يستوي العود ونمضي قدما في مواجهة أخطر ظاهرة تواجه بلادنا في القرن الواحد والعشرين، واعتبرنا أن ذلك حق لنا وليس منحة من أحد، فإذا بنا نفاجأ بقرار مصادرة الصحيفة، ولليوم الثاني على التوالي.
إن الضمير الإنساني، قبل المهني، يحتم علينا أن نكون أعين الوطن ونبضه ولسانه الحر، ولن يثنينا عن ذلك مصادرة أو حجب، فالوطن أكبر من الجميع، ونحن لا نملك سوى الكلمة نقولها ناصعة قوية حماية لأمننا القومي وصونا لوحدتنا الوطنية.
ونحن إذ نستنكر ذلك الاعتداء الصارخ على حرية الرأي والتعبير التي كفلها الدستور والقانون، نؤكد احترامنا الكامل لوحدتنا الوطنية ومؤسساتنا الدستورية ونأمل في إنهاء تلك الأزمة التي لن يستفيد منها أحد، لكننا في الوقت نفسه نؤكد أننا لن نركع أو نتراجع وسنواصل أداءنا المهني لصالح بلادنا، وانتصارا لحرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير.. والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.