صرح خبراء عسكريون، أن أنظمة الدفاع الجوي الروسي المتواجدة في سوريا، لا تتحكم فيها إدارة بشار، لكن سوريا نفسها هى المتحكمة في منظومة دفاعها الجوى، وإن اعترضت منظومة الدفاع، الهجوم الأمريكي، لنشبت الحرب بين الدولتين العملاقتين على الأراضي السورية، وفق ما قرأناه على موقع ( سبوتنيك ) الروسي التابع للحكومة الروسية في مصر.
وذكر عضو الأكاديمية الروسية للعلوم العسكرية “سيرغي سوداكوف”، لصحيفة “إزفستيا” الروسية، أن إذا استخدمت الإدارة السورية بقيادة الرئيس بشار منظومة الدفاع الجوي الروسية، في صد الهجوم الأمريكي، لنشبت حربا نووية في المنطقة، وهذا ما تجنبته القيادة الروسية.
وتابع سوداكوف، أنه لو تصدت منظومة الدفاع الروسية في سوريا للضربة الأمريكية، لاستيقظنا فى اليوم التالى على ملامح متغيرة في خريطة وجغرافيا المنطقة، وهذا ما يجهله الكثيرون إذا تصارعت قوتين نوويتين على أرض محايدة مثل روسيا.
وأردف عضو الأكاديمية الروسية، أن دونالد ترامب الرئيس الأمريكي، وصل بأفعاله إلى حالة “الحرب الساخنة”، وأنه لولا تروي القيادة الروسية، والتى امتنعت عن التصدي للصواريخ الأمريكية، لكانت بداية الحرب في المنطقة العربية.
الجدير بالذكر أن فلاديسلاف شوريغين، ذكر للصحيفة الروسية، أن أنظمة الدفاع الروسية، مهمتها حماية المنشآت العسكرية الروسية في سوريا فقط، وليس لها علاقة بأي شيء آخر، خاصة أن إسرائيل وتركيا تقصفان سوريا بشكل مستمر ولا تتدخل القواعد الروسية في العدوان، لكن المسئول عن التصدي هو القيادة السورية.
واختتم عضو الأكاديمية الروسي، حديثه، بأن روسيا علمت بالهجوم الأمريكي والذى أخبرتها به القيادة الأمريكية، والتى حذرت الأولى السوريين، لتجنب الهجوم، والخروج منه بأقل خسائر وبالفعل أخلى السوريون مواقعهم بمعداتهم في منطقة الصواريخ، إلا أن لها آثارها التدميرة التى مازالت باقية، كما ستظل الآثار السلبية متواجدة بين العلاقات الروسية والولايات المتحدة الأمريكية، والتى قد تؤدي إلى صراع في النهاية بين الدولتين.
ليس أمام روسيا الاتحادية سوى التوقف والامتناع عن حماية مجرم الحرب بشار الكيماوي ، أو تواجه عداء غالبية الشعب السوري وأغلبية الامة العربية والمجتمع الدولي .