قررت محكمة جنايات القاهرة اليوم الإثنين، إخلاء سبيل اثنين من قياديين بارزين في تنظيم جماعة الأخوان المسلمين بتدابير احترازية، وهما صفوت عبد الغني، عضو مجلس شورى الجماعة، وعلاء أبو النصر الأمين العام لحزب البناء والتنمية” الذراع السياسي للجماعة”، وجاء قرار إخلاء سبيلهما بعد مضي عامين ونصف على احتجازهما على ذمة القضية، المتهمين فيها بالاشتراك في اعتصام رابعة العدوية، في عام 2013، والتحريض على العنف.
وقد استأنفت النيابة العامة قرار المحكمة، مما يعني بقاؤهما محتجزين إلى يوم الأربعاء المقبل لحين البت باستئناف النيابةن واوضح مصطفى الدميري، عضو هيئة الدفاع عن المتهمين، بأن قرار اخلاء سبيل مقرون بتدابير احترازية، وهذا يعني في حال تمت المصادقة على إخلاء السبيل، سوف يكون على المتهمين تسليم نفسيهما لقسم الشرطة للتوقيع كل مساء، وذلك لضمان عدم قيامهما بأي جرم أو الهروب خارج البلاد.
وسيتم عرض القياديين المخلى سبيلهما في حال إطلاق سراحهما، بعد 45 يوما على محكمة جنايات أخرى، والتي تقرر إما الاستمرار في إجراءات التدابير الاحترازية المقررة بحقهما أو تخفيفها أو إلغائها نهائيا، ومحاكمتهما طليقين وفق القانون المصري.
جدير بالذكر بأنه تم إلقاء القبض على القياديين، عبد الغني، وأبو النصر في 15 يوليو 2014 أثناء محاولتهما مغادرة البلاد عبر الحدود الجنوبية وفق ما صرح به الناطق باسم الجيش المصري العميد محمد سمير حينذاك.
وكان قد أخلي سبيلهما مرتين قبل هذه المرة، من قبل محكمة الجنايات في 5 ابريل، و10 أكتوبر 2016، إلا أن النيابة العامة استأنفت قرار إخلاء السبيل وتم قبول الاستئناف، وأبقيا محتجزين على ذمة القضية.