الجارديان / من المتوقع بعد التفجيران للكنائس في مصر أمس الأول أن تعطي دفعة جديدة لزيارة البابا فرانسيس التي تستمر يومين من هذا الشهر ، وتهدف هذه الزيارة لتعزيز التضامن مع الأقلية المسيحية المحاصرة في البلاد . ولقد بدأت حالة الطوارئ لمده 3 شهور في الساعة الواحدة ظهر هذا اليوم بعد الهجمات التي وقعت في الإسكندرية وطنطا ، والتي أسفرت عن مقتل ما لايقل عن 47 شخصاً وإصابة أكثر من 100 . وكانت هذه التفجيرات الأخيرة في سلسلة من الهجمات على الأقباط في السنوات الأخيرة .
وهذه الإجراءات وهى أول حالة طوارئ منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي السلطة في عام 2013 ، ستزيد من سلطات قوات الأمن المصرية .
وأدعت بعض الجهات الإسلامية إن إثنين من الإنتحاريين المصريين كانوا مسؤولين عن الإنفجارات التي وقعت أمس ، وهددوا بالمزيد من الهجمات . ولقد حذر السيسي من أن الحرب ضد المتطرفين ستكون طويلة ومؤلمة .
وأفيد بأن رئيس الأمن في محافظة الغربية قد أقيل ، وكانت هناك إدعاءات غاضبة بعدم كفاية الحماية .
” على أعلى مستوى” المطران Anba Angaelos رئيس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في المملكة المتحدة تحدث قبل التفجيرات التي وقت أمس الأحد .
“الهجمات لاتؤخذ على محمل الجد أو التحقيق فيها بقوة . وهناك نقص في الملاحقات القضائية ولايحاسب الأشخاص ، وهذا يعزز تقريباً من الشعور بالإفلات من العقاب”.
وفي ظل حالة الطوارئ الجديدة في مصر ـ تمنح الحكومة صلاحية موسعة بما في ذلك القدرة على مداهمة المنازل دون أمر قضائي ، والحد من المعارضة السياسية ، وعقد محاكم الطوارئ ، والحد من الحريات الصحفية ، ومراقبة الأتصالات الخاصة .
وقال أحمد عبد الله ، رئيس مجلس أمناء اللجنة المصرية للحقوق والحريات ، الذي يرصد حالات الأختفاء القسري في مصر : ” نرى عشرات التقارير عن حالات الإختفاء القسري والتعذيب والقتل خارج نطاق القانون في مصر ، حتى بدون قانون الطوارئ ، إذا كان القصد من هذا القانون مضايقتنا أو تخويفنا نحن لسنا خائفين “.
وقال يحيي الكدواني نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان المصري عن حالة الطوارئ ” أنها تهدف إلى تعطيل الأعذار القانونية التي تسمح للمشتبه به للهرب من الأمن ” وأضاف أيضاً أن المواطنين العاديين المسالمين لن يشعروا بأي فرق مالم يتم إعلان حالة حظر تجوال، وهو قرار يتم إتخاذه بسهولة أكبر في ظل حالة الطوارئ .
ويزور البابا القاهرة يومي 28 و29 نيسان / ابريل بدعوة من البابا Tawadros الثاني ، والإمام الأكبر أحمد محمد الطيب شيخ الأزهر ، وكذلك الأسقافة الكاثوليك والحكومة المصرية .
ويشكل الكاثوليك أقل من 0,5% من سكان مصر البالغ عددهم 95 مليون نسمة ، وحوالي 1 من كل 10 من المسيحين ، والأغلبية من الأرثوذكسية .
وفي ديسمبر الماضي قتل 29 شخصاً في تفجير في كنيسة القديس بطرس بالقرب من الكاتدرائية القبطية المسيحية في القاهرة . وفي شباط / فبراير فرت 40 أسرة مسيحية من العريش في شمال سيناء بعد مقتل 7 أشخاص .
ومن المتوقع أن يكون الأمن مشدداً على زياة البابا التي تتضمن خطاباً في مؤتمر السلام الدولي ، وإحتفالا بالجماهير الكاثوليكية الصغيرة في القاهرة .
وقال المطران Angaelos ” أن العالم الذي نعيش فيه الآن يعني أن هناك دائماً خطراً ، وسيكون هناك بروتوكولات الأمن لحماية البابا ” .
Source: theguardian