فى عمل إرهابي خسيس، قدم قلب لا يعرف شفقة وليس له دين، ولا وطن، إرهابي حقير، سولت له نفسه قتل نفس بريئة حرم الله قتلها، بتفجير نفسه، بالكنيسة المرقسية، بالإسكندرية، أثناء أسبوع الآلام واحتفالات المسيحيين بأعيادهم، خاصة في يوم الأحد، أحد السعف.
تصدى المقدم عماد الركايبي، التابع لقوة مباحث أمن الإسكندرية، والمسئول عن تأمين كنيسة مار مرقس بالإسكندرية، للإرهابي الانتحارى، الذى فجر نفسه بحزام ناسف، فى المقدم أثناء منعه من دخول الكنيسة، أمام الكنيسة، وفي المارة من المدنيين.
معلومات هامة عن عماد الركايبي الرائد الذي أنقذ العشرات
أسفر الحادث الأليم، عن استشهاد عماد الركايبي وهو الشهيد رائد عماد محمد لطفى عبد المنعم الركايبي، أب لطفلين، والذى تدرج للعمل بالإسكندرية بعد حصوله على الترتيب الأول على دفعته عام 2001 بكلية الشرطة، وكان آخر منصب شغله هو رئاسة وحدة تنفيذ الأحكام بالعطارين، وأفراد أمنه المعاونين، في الخدمة أمام الكنيسة المرقسية، بمحطة الرمل بالإسكندرية، وهم ضابطة وهي العميد نجوى الحجار، والرائد محمد رفعت، وأمين الشرطة أحمد إبراهيم، تابعين لمديرية أمن الإسكندرية، وكذلك 16 مدنيا لقوا مصرعهم و41 مصابا آخرين.
الجدير بالذكر أن الانتحارى حاول الدخول من بوابة الكنيسة إلا أن الرائد عماد منعه من الدخول للاشتباه فيه، فالتف إلى الخلف، ثم عاد من جديد مكملا طريقه بعيدا عن البوابة بسنتيمترات وحينها فجر نفسه فى الضابط والمارة ووحدة الأمن المتواجدة لتأمين الكنيسة.
تجدر الإشارة إلى أن البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية كان متواجدا داخل الكنيسة بالأسكندرية، أثناء التفجير، لأداء صولات أحد السعف، فكان مستهدفا من الانتارى إلا أنه لم يستطع الدخول ففجر نفسه أمام باب الكنيسة، ولم يستطع الوصول إلى داخلها كما كان مخطط لله لاستهداف البابا.