أنها الحقيقة المؤسفة فالدولة التي تحارب الإرهاب تسهم بقصد أو دون قصد في إنتاج إرهابيين جدد يحملون بداخلهم بذور التطرف منذ نعومة أظفارهم ، وكأن هذا الشعب لم يثر على نظام جماعة إرهابية ، وتذهب أنفس من ضحوا ليبقي الوطن آمنا، وعلى قدر مرارة فقدان أمهاتهم لهم وصراخهن، لم يسمع هذا الصراخ الجالسون على مقعد المسؤولية، هؤلاء المسؤولين عن وضع المناهج التعليمية ، ولا حتى من جلسوا على مقعد وزارة التربية والتعليم ، فنحن أمام قصة يتم تلقينها لأطفال في عمر 12 و13 عاماً في بداية مرحلة خطرة جداً من عمرهم وهى التحول من طفل لمراهق، تلك القصة حينما تتطلع على سطورها يبدر إلى ذهنك أن من خطها هو الإرهابي أسامة بن لادن أو مساعده ايمن الظواهرى، وهى قصة “عقبة بن نافع” المقررة على الصف الأول الإعدادي منذ سنوات طويلة ومتعاقبة .
وتتحدث القصة عن طفولة عقبة قائلة في صفحة (6) ” أول كلمات طرقت سمع الطفل الصغير هى كلمات الإسلام والجهاد والفتح، وكانت هذه الكلمات تتردد على شفتيه كما تتردد على شفتي كل من آمن بالله ورسوله وأعتنق الإسلام عن إيمان وعقيدة “. وفي الصفحة المواجهة يورد الكاتبان التالي :
” نما عقبة وحب الجهاد يجري في عروقه ويملاً كل ذرة في كيانه”. ثم يوضحان الكاتبان في صفحة 12 ” “كان عقبة شاباً في الثانية والعشرين من عمره يعشق الجهاد في سبيل الله ويرى متعته الكبرى في خوض المعارك تحت راية الإسلام”.
لاحظ هنا عزيزي القارئ دائما الربط بين الإسلام والجهاد وأن كل مايفعله عقبة تحت راية الإسلام، وكأن الأسلام جاء ليربي الناس على قتال الآخرون وغزو بلادهم، ونسى المؤلفان أن كل “معارك” رسول الله كانت للدفاع وليس للإعتداء، حتى مكة، أهلها الذين أخرجوه منها وعذبوه ومن معه ونقضوا العهد، وكأن الله في كتابه لم ينه عن ذلك قال تعالى : وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ” ( سورة البقرو 190 ) .
وكانت من بين سطور القصة أيضاً عبارات مثل “الجيش الإسلامي” “جيش المسلمين” وتلك الكلمات من الممكن أن تمر مرور الكرام على القارئ العادي ولكنها لاينبغي أن تمر هكذا على المختصين .
ويستمر أسلوب الشحن العاطفي في القصة وشيئ ماهو أعجب في صفحة 25 ورد: إنطلق عقبة إلى فزان يصهل جواده في مقدمة الجيش ويلمع سيفه تحت أشعة الضحى وينبعث من قلبه نور يضئ له طريق النصر . وعندما أصبحت فزان منه على مرمى البصر ألقى الجنود كلمة مشرقة بنور العبادة والإيمان، حثهم فيها على قتال أعداء الله، فمن اسلم منهم “نجا” ومن ظل على وثنيته فإن عليه أن يدفع ضريبة “الدفاع” ليحيا حياة يأمن فيها على نفسه وأهله وماله، ويمارس طقوسه الدينية بحرية وإطمئنان في ظل سماحة الإسلام وعدالة المسلمين ” !
بعد هذه الفقرة من الممكن أن نقيم على تجديد الخطاب الديني في مصر مأتما وعويلا، فبذلك أصبح كل من ليس من المسلمين هو “عدو الله” ويجب عليه إما أن يسلم “لينجو” أو يدفع ” الجزية” “ليأمن على نفسه وأهله وماله ويمارس عبادته، ثم يختتم بالنقيض “في ظل سماحة الإسلام وعدالة المسلمين” !!! أين هى تلك السماحة والعدالة التي تتحدثون عنها، أليس تلك الفقرة هى مايفعله داعش حرفياً الآن ؟ نحن نخرج أجيالا ونعلمهم هذا ثم نقول من أين يأتي الإرهاب ؟ وإنه مؤامرة صهيو إمريكية وهذا الكلام الذي أصبح مستهلكاً .
في النهاية – أعتقد قد فات الآوان على وقف تلك القصة هذا العام، وبعد الحوادث الإرهابية المشينة التي حدثت اليوم لأخواننا الأقباط، نحن صانعي الإرهاب !
المصدر : المقال
ايه التعليقات الهابله ديه طيب تخيلوا واحنا قاعدين كده جت الصين ودخلت علينا وقالتلنا يا اعبدوا بوذا يا تدفعوا جزيه حنعمل ايه اكيد حانحاربهم يبقي كده مين اعتدى على مين الناس اللي عقبه قتلهم لا اعتدوا عليه ولا هاجموه ناس امنين قاعدين في بيوتهم هوب قالولوه بيم كنت منهم في يوم 60 ألف ونعم الجهاد
ايه الهبل ده القصه مفيش فيها اى تطرف ولا ارهاب
قرأت كم سطر من المقال وقررت التعليق دون إكمال القراءة وبإيجاز أقول للكاتب روح تعلم معنى الكلمات أول ثم أكتب لأن الجهاد ليس معناه القتل . معناه رفع الظلم – مقاومة هوى النفس -هل سمعت قول رسول الله رجعنا من الجهاد الأصغر الى الجهاد الأكبر – عليك أن تعرف ماذا كان يفعل رسول الله فيما سماه بالجهاد الأصغر وأن تعرف معنى جهاد النفس الجهاد الأكبر حتى تدرك الفرق بين الإرهاب والجهاد لأنهما نقيضان فتعليم الصبى الجهاد معناه تعليمه مقاومة الإرهاب تعلم معانى الكلمات من مدلولات المواقف ولا تكون كالذى عرف العدل بالقتل
كلامك خطأ تماما
احنا بقى بدل كده ندرس للطلبه اهميه الستسلام وفوائده وفوائد الاستعمار ونبطل نشرح تاريخ الاسلام والقاده المسلمين المشرف ونشرح مجد نابيليون و غيره
بلاش بتردد بدون فهم لانى شرحت القصه للطلبه 100 مره وما تحلوش لمتطرفين ولا حاجه