تصريحات جديدة لوزير التموين الدكتور على المصيلحي، عبرت عن توجه جديد للحكومة، فبينما تشير الأرقام الرسمية في الموازنة العامة للدولة لوجود قرابة 75 مليون مستفيد من البطاقات التموينية للسلع المدعمة، فإن الوزير خرج اليوم ليفجر قنبلة من العيار الثقيل عكرت المياه الصافية في تحرك يوم الخميس كما هى عادة حكومة المهندس شريف إسماعيل كل يوم خميس تقوم بإصدار قرارات غير تقليدية سواء كانت قرارات مباشرة أو غير مباشرة.
وفي ظل وجود 75 مليون مستفيد حالى من البطاقات التموينية يعانون كل شهر من دخول القائمة السوداء لمنع صرف مستحقاتهم من السلع والخبز المدعم، ومرورًا بتكرار أعطال ماكينات صرف السلع لدى بقالين التموين، وانتهاء بأزمة الخبز التى لم تدم 48 ساعة منذ قرابة شهر والتى كان يسعى وزير التموين من خلالها لوقف صرف الخبز وتقليل كمياته لقطاع من المواطنين بحجة مكافحة البطاقات الذهبية التى يستغلها أصحاب المخابز لاستغلال المواطنين وتحقيق أرباح تبلغ عشرات الملايين كل عام من وراء الحكومة، كل هذه الأمور تتشابك مع إعلان الوزير اليوم بأن هناك 54 مليون تقريبًا هم من قاموا بتحديث بياناتهم وتنطبق عليهم المواصفات.
أوضح علي المصيلحي أن هناك 54 مليونا و455 ألفا استكملوا بياناتهم فى البطاقات التموينية، وهناك 19 مليونا الرقم القومى الخاص بهم لا ينطبق مع بياناتهم ولم يحدثوا بياناتهم.
وأضاف إنه تم طباعة 4.5 مليون استمارة تم توزيعهم على المحافظات لتحديث البيانات، وستكون موجودة عند البقالين التموينيين، على أن يرفق المواطن بعد ملء الاستمارة صورة من بطاقته الشخصية.
وقال أن تحديث البيانات سيكون خلال شهري أبريل الجاري ومايو المقبل فقط، موضحا أن المواطن الذي لن يحدث بياناته، لن يصرف أي سلع تموينية.
ونفي المصيلحي حذف أي مواطن من البطاقات التموينية حتى الآن ، وأن الاستمارات التى يتم توزيعها على المواطنين، لاستكمال بياناتهم فقط و دون أي مقابل مادى.