استبشر الإخوان المسلمين خيراً لموت الملك عبد الله بن عبد العزيز، لأنهم كانوا يعتبرونه المساند الرئيسي للسيسي فيما فعله معهم على حد تصورهم، وكان استبشارهم أكبر بالملك سلمان خاصة أن الاعلام المصري المؤيد للنظام الحاكم في مصر أبدى تخوفاته من الملك سلمان، إلا أن ما ذكره الكاتب الصحفي السعودي تركي الدخيل مدير قناة العربية يكشف غير ذلك تماماً.
حيث أكد الصحفي الشهير في مقال له على موقع العربية بعنوان “الإخوان”.. تراجعات تكشف “العمل السري”، أكد من خلاله أن أوباما وفريق عمله كانوا يعتبرون الاخوان المسلمين نموذجاً مثاليا للاسلام المعتدل، إلا أنه مع قيادة ترامب الجديدة فإنها ترى غير ذلك، خاصة بعد أول مكالمة للرئيس الأمريكي الجديد مع الملك سلمان، والذي حذر على حد ذكر الدخيل من خطط الجماعة وتنظيمها، مما أسهم بشكل كبير في تغيير وجهة نظر ترامب بشكل كبير للتنظيم.
جدير بالذكر أن ترامب كان يدرس قراراً لجعل جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، إلا أن المخابرات الأمريكية ووزارة الخارجية كتبا تقريراً أكدا فيه خطورة ذلك على العلاقات الأمريكية مع عدد من الدول والمنظمات في منطقة الشرق الأوسط، خاصة تلك التي يتوغل فيها الإخوان في النظام الحاكم ومؤسساته، مما دفعه إلى التراجع عن ذلك القرار أو على أسوأ تقدير تأجيله.