استمرت أسعار الأسماك في الزيادة بشكل غير مسبوق، ليصل كيلو السمك البلطي إلي 40 جنيه، والبوري 65 جنيه والمكرونة 70 جنيه والجمبري 200 جنيه والكابوريا 100 جنيه.
ومع هذه الزيادة تبني المواطنون حملة لمقاطعة شراء الأسماك تحت عنوان ” خليه يعفن”، نظرا للمبالغة في الزيادة في سعره، متهمين التجار بالجشع والمغالاة دون مبرر.
ومن جانبه، أرجع أحمد جعفر رئيس شعبة الأسماك هذه الزيادة إلي توقف عمل مراكب الصيد التى كانت تعمل فى اليمن وإريتريا والصومال، حيث كانت تأتى بكمية كبيرة من الأسماك تدخل فى الناتج المحلى، مما أثر علي المعروض من الإنتاج المحلى، بالإضافة إلي ارتفاع نسبة التلوث فى مياه البحرين الأحمر والمتوسط، وانعدام الرقابة.
وأضاف أن مشروع المزارع السمكية التي تلجأ إليه الدولة الآن مكلف جدا، نظرا لأن هذه المزارع تعتمد علي اسماك مستوردة، وهي غالية الثمن، بالإضافة إلي ارتفاع أسعار العلف.
وقال مصدر فى هيئة الثروة السمكية التابعة لوزارة الزراعة أن الصيد الجائر وزيادة أعداد الصيادين عامل آخر من عوامل ارتفاع أسعار الأسماك، واللجوء لاصطياد الزريعة السمكية، التى هى عامل أساسى فى زيادة الإنتاج، بالإضافة إلي عدم قدرة الحكومة علي وقف الصيد فى موسم التزاوج، ما يزيد من حجم الفاقد بشكل كبير.
وأشار إلي أن أسعار الأعلاف تزيد يوما بعد يوم لأنه يتم استيرادها من الخارج، فتتغير أسعارها يوميا بسبب تغيير أسعار الدولار.
وأوضح الدكتور خالد الحسنى رئيس الهيئة العامة للثروة السمكية، أن زيادة أسعار الأسماك حاليا ناتجة عن جشع التجار فى المقام الأول، وأنها زيادة غير عادية وغير مسموح بها.